كشف المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، عن صدور توجيهات بأن يكون مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حاضًنا لمؤسسات المجتمع المدني، التي ترغب في العمل بالخارج وذلك بعد وضع الآلية لذلك بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

53 دولة

أوضح الربيعة، الذي كان يتحدث في ندوة افتراضية بعنوان: «بيعة وولاء»، بعد ظهر اليوم الخميس، بتنظيم من الإدارة العامة للتعليم في الأحساء، أن البيانات الإحصائية للمركز تشير إلى تقديم مساعدات منذ بدء أعماله حتى يوم أمس 17.6 مليار ريال لـ 1.367 مشروعًا في 54 دولة في العالم، أكثرها في اليمن بنسبة 69.60%، ويليها فلسطين 7.69%، وسوريا 6.35%، والصومال 4.23%، وباكستان 2.49%.

أبان أن إجمالي مشاريع المركز المخصصة للمرأة عالميًا، بلغت من عام 2015م حتى الوقت الحالي 279 مشروعًا، استفاد منها 72.7 مليون سيدة في العالم، بلغت تكاليفها 464 دولار أمريكي، في قطاعات التعليم والحماية والأمن الغذائي والإيواء والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي، فيما بلغ إجمالي المشاريع المخصصة للطفل خلال الفترة ذاتها نحو 294 مشروعًا، استفاد منها 118.2 مليون طفل، بتكاليف إجمالية بلغت 553.4 مليون دولار أمريكي.

5 برامج لإبراز الهوية الإنسانية

قال: إن الأرقام الإحصائية الإجمالية لأعداد الزائرين «اللاجئين» داخل المملكة، تشير إلى احتضان المملكة نحو 1.093.926 زائرًا بما يعادل 5.26% من مواطني السعودية، وهم موزعين على النحو التالي: 561.911 يمنياً، 262.573 سورياً، 269.442 ميانماريا، فيما بلغ أعداد المقيمين «المهاجرين» في المملكة 13.1 مليون مقيم «مهاجر» من جنسيات مختلفة يمثلون 38.8% من سكان السعودية، وتحتل المرتبة الثانية عالميًا.

أضاف أن خطة البرنامج الطبي، تشير إلى تقديم 140 مشروعًا في 44 دولة في 4 قارات، استفاد منها 500 ألف مستفيد، ومشاركة 700 متطوع، بواقع 5600 يوم تطوعي، بتكاليف إجمالية 78 مليون ريال، موضحًا أن المركز يعمل من خلال 5 برامج ومشاريع لإبراز هوية المملكة الإنسانية، وهي: منتدى الرياض الدولي الإنساني «كل عامين»، المهمات الدولية للدبلوماسية الناعمة، المؤتمرات الصحفية الداخلية والدولية «38 مؤتمرًا»، البرامج الحوارية والمداخلات «أكثر من 380 لقاءً وحوارًا»، الندوات الداخلية والخارجية «أكثر من 46 ندوة بالمملكة وخارجها».

مركز البحوث والدراسات

أعلن 8 مبادرات تطويرية للعمل الإنساني في المركز، وهي: إنشاء مركز البحوث والدراسات الإغاثية والإنشائية، ومكتب إدارة المشاريع، البرامج التطوعية الخارجية وتأهيل بناء قدرات المتطوعين، إصدار المجلة الدولية للدراسات الإنسانية،البرامج الأكاديمية والدراسات العليا في العلوم الإنسانية، المشاركة في تقييم الاحتياج الإنساني مع المنظمات الأممية، المسح الميداني للتغذية والأمن الغذائي في اليمن، استراتيجية العون الإنساني في اليمن، لافتًا إلى أن هناك مبادرات وشراكات للمركز، تشمل الاتفاقيات المتعلقة بشؤون التعاون في المجال الإغاثي والإنساني مع المنظمات: «الحكومية الأممية، الدولية، الإقليمية، الجامعات السعودية، منظمات المجتمع المدني الدولية والداخلية»، بالإضافة إلى استضافة مكاتب المنظمات والهيئات الدولية في المملكة.

نقل قيمنا إلى العالم

ذكر أن المشروع السعودي لنزع وتطهير الأراضي اليمنية من الألغام «مسام»، يشارك فيه أكثر من 400 متخصص، والمرحلة الأولى شملت 8 محافظات يمنية، وجرى نزع 197.982 لغماً، واستفاد منه 9 ملايين مستفيد، وتكاليفه الإجمالية 70.4 مليون دولار أمريكي، مضيفًا أن مبادرة دور العمل الإنساني في مكافحة الإرهاب والتطرف، تركز على تبني مشاريع لدعم الاستقرار وفض النزاعات ومشاريع تفضي إلى سبل العيش بالإضافة إلى مشاريع لتوعية الأمهات ومشاريع للأطفال، وتم إنجاز: 3 مشاريع لتوعية الأمهات، 31 مشروعًا للأطفال، 7 مشاريع لسبل العيش، 4 مشاريع للاستقرار وفض النزاعات، مشيرًا إلى أن أبرز برامج ومشاريع المبادرات الميدانية، برنامج إعادة تأهيل الأطفال المجندين، الحملات الطبية التطوعية «30 حملة تطوعية في 2019م»، مشروع العيش والمعيشة في 33 دولة منخفضة الدخل.

إنسانية بلا حدود

بين أن هناك 5 مشاريع للبرنامج السعودي للأطراف الاصطناعية، وبلغ إجمالي مساهمة المركز فيه 4.67 مليون دولار أمريكي، وذلك من خلال توريد المعدات والمواد، وتصنيع وتركيب وإعادة تأهيل المرضى والمصابين، وتدريب الكوادر الطبية المحلية، وذلك في كل من: مآرب، وعدن، وتعز، وسورية، مؤكدًا أن رؤية المركز، هي السعي ليكون رائدًا للإغاثة والأعمال الإنسانية، ولنقل قيمنا إلى العالم، ورسالته تتمثل في إدارة وتنسيق العمل الإغاثي على المستوى الدولي للفئات بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية.

استعرض قيم المركز، وهي: الاستجابة للاحتياجات بحيادية وتجرد من الدوافع الخفية وبشفافية، السعي الجاد لتحقيق أقصى مستويات الاحترافية والجودة، تشجيع مشاركة الجمهور لدعم العمل الإغاثي، الأخذ بزمام المبادرة وبناء الشراكات القوية على المستوى الدولي، العمل نحو إنسانية بلا حدود.