كما أنه اهتم بالإصلاحات الداخلية لنعيش في وطن يسابق دول العالم في كل المجالات، فجعل العدل قائماً وسائداً، والفساد محارباً ومنبوذاً، وللإرهاب ممقوتاً ومبيداً فلم يعد لهم أي وجود بيننا، وأظهر للعالم بأن ديننا هو الإسلام المعتدل والوسطي، فلا غلوٌ فيه أو تطرف، وحرص على بقاء الهوية السعودية وقيمنا الاجتماعية، فزاد من سرعة عجلة التنمية والتطور ليكون لنا حضارة تسجل ونفتخر بها والعالم بنا يقتدي. فدعمه مستمر لشباب وشابات الوطن في كل مجالاتهم فكان التوطين هدفاً ليجيّر النجاح باسم أبنائه فهم قوة هذا الوطن الغالي وهم مستقبله.
وفي عهده مكّن المرأة السعودية من كامل حقوقها فما كان منها إلا تألقاً ونجاحاً تلو نجاح وبثقته الكريمة ظهرت واعتلت. هو خير راعٍ وخير مسؤول عن رعيته، ففي ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم من «جائحة كورونا» كان اهتمامه بأبناء شعبه في الداخل والخارج يفوق ما نراه في دول العالم فقدم ما لم تستطع دولٌ عظمى أن تقدمه لرعاياهم من التسهيلات، والإجراءات والعلاج لكل من يعيش على أرض هذا الوطن الغالي علينا.
فلله الحمد والمنة على ما أنعم به علينا بأن من يحكم هذه الأرض الطاهرة أمناءٌ عليها، ويحق لنا أن نفاخر بملوكنا وأن نعتز بهم وبما قدموه فلا منافس لقادتنا وما يقدموه للإسلام ولنا وللعالم أجمع، أدامهم الله عزاً لنا وأعلى بهم راية التوحيد التي هي رمزنا. فلهم منّا بيعةٌ راسخة ثابتة، الأصل فيها الوفاء وحتى الفناء، ففي الدماء مستقرها، وفي القلوب نبض يجددها لسيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- والذي نهنئ أنفسنا به ملكاً، وقائداً محباً لنا وأمينا علينا أدامه الله عزاً لوطننا الغالي وزادهم رفعة وقوةً على كل أعدائهم، ولكل من يضمر السوء في نفسه لوطننا وحكامه.