مع تزايد حالات الانتهاكات التي تمارسها العصابات الحوثية ضد الأطفال في اليمن، طالب تقرير صدر مؤخرًا عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC)، إلى إعادة الاعتبار للطفولة وصون حقوقها وتجنيبها الصراع القاتل القائم في اليمن منذ أكثر من ستة أعوام، وقال المركز إن الأطفال في اليمن هم الفئة الأكثر تضررًا من الحرب القائمة.

مشيرًا إلى أن اليمن منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة الشرعية في اليمن في سبتمبر 2014 دخل منعطفًا خطيرًا من سلسلة الانتهاكات التي تعاني منها الطفولة بالذات، وأن صور الانتهاكات التي تطال أطفال اليمن متعددة، وأخطرها الزج بالأطفال في الصراعات المسلحة واستمرار تجنيد الأطفال وتعريضهم للموت.

مخالفة الاتفاقية

ذكر المركز أنه بالرغم من أن اليمن مصادقة على اتفاقية حقوق الطفل، وعلى البرتوكول الخاص بتجريم الزج بالأطفال في الصراعات المسلحة، وعلى اتفاقية حظر الألغام إلا أن كل تلك المبادئ الدولية ضُرب بها عرض الحائط وصارت اليمن مسرحًا لصراع مدمر أصاب قطاع الطفولة قبل أي قطاع آخر، وبحسب تقارير المنظمات الدولية العاملة في اليمن فإن البلد يعيش أكبر مأساة إنسانية، ومهدد بمجاعة حقيقية، وبحسب برنامج الأغذية العالمي فإن 100 ألف طفل دون الخامسة معرضون لخطر الموت جوعًا، وأن طفلًا من كل خمسة أطفال يعانون من سوء التغذية.

ووفقًا لمنظمة اليونسيف فإن اليمن ضمن أسوأ الدول التي يمكن أن يعيش فيها الأطفال، وأن أكثر من 12 مليون طفل في اليمن هم بحاجة للحصول على مساعدة إنسانية عاجلة.

سوء الإدارة

أكد المركز أن جهود المجتمع الدولي بما يخص حماية الأطفال باليمن لاتزال قاصرة تمامًا، ويشوب عمل المنظمات الإنسانية الكثير من علامات الاستفهام وسوء الإدارة، وتتقاطع المصالح مع جهات متحكمة بمشهد الحرب باليمن.

مطالبًا بمؤتمر دولي شفاف يفتح ملف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال من قتل مباشر وفقدان الحقوق الأساسية، وأن يتم تقديم قائمة منتهكي حقوق الأطفال وميليشيا القتال في محاكمات قانونية عاجلة، وأضاف المركز، إن على المحاكم الوطنية ونشطاء حقوق الإنسان أن يعملوا بأسرع وقت على هذه الخطوة؛ كونها الأهم لردع تمادي الجهات المتعددة، وأن ذلك ضمن الالتزامات الأخلاقية والقانونية العاجلة.

الانتهاكات التي تمارسها العصابات الحوثية ضد الأطفال

خطفهم من المدارس

منعهم من مواصلة تعليمهم

عدم تقديم الخدمات الصحية لهم

تجنيدهم في الجبهات

تكليفهم بأعمال شاقة

حالات القنص التي طالت عددًا منهم

أكثر فئة من ضحايا الألغام

وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي فإن

100 ألف طفل يمني دون الخامسة معرضون لخطر الموت جوعًا

1من بين كل 5 أطفال يعاني من سوء التغذية

ووفقًا لليونسيف فإن اليمن

ضمن أسوأ الدول التي يمكن أن يعيش فيها الأطفال

أكثر من 12 مليون طفل في اليمن هم بحاجة للحصول على مساعدة إنسانية عاجلة