فيما اضطر أهالي مركز قلمة سلطانة، 30 كم شمال محافظة شرورة، إلى اللجوء للطرق البدائية للحصول على الماء باستخدام خزان قديم، طالبوا بتشغيل برج المياه الذي تم بناؤه منذ 3 أعوام دون تشغيله من قبل خدمات المياه في منطقة نجران.

المياه تبرر

أكد المتحدث الرسمي للإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة نجران فايز لسلوم، أن مركز قلمة سلطانة هو ضمن المراكز التي تم إنشاء مشاريع المياه بها كموارد بادية، نظرا لعدم وجود تجمع سكاني بالمركز، حيث إن التواجد الحالي للسكان على الطبيعة، عبارة عن مخيمات ومواقع للمواشي، مضيفا أن مشاريع المياه الموجودة بالمركز هي عبارة عن محطة تنقية مصغرة، وبئر قديمة وأشياب وخزان علوي حديدي، وتم إنشاء خزان علوي خرساني بسعة 200 متر مكعب مؤخرا، وربطه بالبئر، والهدف من إنشاء الخزان هو تغذية الأشياب، أو في حال وجود توسعات مستقبلية.

مشروع السقيا

أشار لسلوم إلى أنه تم الرفع بطلب تركيب رأس كهربائي للبئر، بحيث نتمكن من رفع المياه، وسيتم اعتماد ذلك وفقا لأولويات المشاريع بالمنطقة، أما ما يخص مشروع إيصال المياه المجانية «السقيا»، فهو مشروع مخصص للمنازل، ولا توجد منازل بالمركز، وفيما يخص التمديدات الخاصة التي قام بعملها المواطنون، فهي عبارة عن وصلات قام أصحاب عزب المواشي، بإيصالها إلى عزبهم بطريقة غير نظامية، وهي خارج نطاق طبيعة مشاريعنا الحالية التي تعتبر أشيابا فقط.

تمديدات خاصة

قال علي حسن آل معروف، من قاطني المركز الذي يقع على طريق الخرخير بمسافة 30 كم: للأسف ما زلنا نستخدم خزانا غير صالح للاستهلاك الآدمي، عبر تمديدات قمنا بتأمينها على نفقتنا الخاصة، وهذا الحل الوحيد الذي لم يكن لنا أي خيار غيره، وتم تقديم شكوى إلى وزارة البيئة والمياه عبر الموقع الإلكتروني، وتم التواصل معنا من قبل المختصين لتشغيل الخزان وإيصال الماء، غير أنها كانت وعودا.

صعوبة التأمين

أضاف مبخوت بن سالم الصيعري: نعاني الأمرين في تأمين الماء من محافظة شرورة، حتى تم ترسية مشروع من قبل إدارة خدمات المياه بالمنطقة على أحد المقاولين لإيصال المياه المجانية «السقيا» إلى مركزي الأخاشيم وقلمة سلطانة، غير أن المقاول لم يلتزم بالعقد المبرم معه، ولم يقم بإيصال الماء إلينا سوى مرة واحدة فقط لمدة أسبوع، فيما طالب سالم حسن الصيعري بتشغيل مشروع الخزان الحديث، لإنهاء معاناتهم مع الخزان الحالي.