كشفت نتائج دراسة عالمية حديثة أن 7 % من الأطفال الخدج معرضون للإصابة بالتوحد مقارنة مع 1-2 % من المواليد الطبيعيين، وأوضح طبيب ومستشار وخبير الاضطرابات النمائية والسلوكية لدى الأطفال والمراهقين الدكتور تركي البطي أن هناك بعض العوامل المحتملة لإصابة الطفل الخديج بالتوحد، فكلما كانت الولادة مبكرة كانت احتمالية الإصابة أعلى، وكلما كان وزن الطفل أثناء الولادة أقل من المعدلات بشكل كبير كان الطفل أكثر عرضه للإصابة.

أعراض مبكرة

أضاف «كلما بدأت أعراض التوحد مبكرًا كان هذا مؤشرًا للإصابة بشكل لافت للنظر فيما بعد مقارنة بمن تظهر عليهم الأعراض بمرحلة متأخرة، موضحًا أن الأولاد أكثر عرضه للتوحد من الأطفال الخدج عن الإناث، وأن حدوث مضاعفات أثناء الولادة مثل طول المدة أو احتياج الجنين لجرعات عالية من الأكسجين ترفع من مستوى الإصابة بالتوحد».

الإصابة بالتوحد

أفاد البطي بأن هناك عاملين رئيسيين يتصلان اتصالًا مباشرًا في علامات ومؤشرات الإصابة بالتوحد:

الأول يتمثل في قصور التواصل والتفاعل الاجتماعي ويشمل «عدم الاستجابة للاسم عند النداء، وضعف التواصل البصري، وغياب تعابير الوجه أو الابتسامة الاجتماعية، تأخر أو فقدان الكلام، اللعب لوحده، وعدم الإشارة بالإصبع، وغياب الانتباه المشترك، وعدم الاستجابة للأوامر والتوجيهات، وفقدان مهارات اللعب الوظيفي أو التخيلي مع عدم القدرة على التقليد».

أما العامل الثاني فيتمثل في أنماط السلوك المقيدة ويشمل «الحركات المكررة مثل الرفرفة أو الدوران، صنع طقوس معينة لنفسه وانزعاجه عند حدوث أي تغيير على هذه الطقوس، وأنماط حركية غريبة ومشاكل في التناسق مثل المشي على أطراف الأصابع أو لغة جسد غريبة مبالغ فيها، الحساسية من الأصوات والإضاءة واللمس وفقدان الإحساس بالألم في بعض الأحيان، وانتقائية الأكل أو اللبس».

حول اختلاف شدة التوحد من شخص لآخر قال البطي: من المرجح أن يكون كل طفل يعاني من اضطراب طيف التوحد نمطًا فريدًا من السلوك ومستوى الخطورة يمتد من البسيط إلى المتوسط والشديد، وهذا مبني على نقاط القوة والضعف لدى الطفل المتعلقة بالمهارات الاجتماعية والمهارات اللغوية وكذلك المهارات الإدراكية وقدرته على توظيفها في الحياة اليومية، وأيضًا مبني على وجود السلوكيات والنمطيات ومشاكل التكامل الحسي وشدتها وتأثيرها على قدرات الطفل.

معوقات وتحديات تواجه المصابين باضطراب طيف التوحد:

- غياب برامج التأهيل والتوظيف للمراهقين والبالغين من أطفال التوحد.

- ضعف برامج الدمج في مدارس التعليم العام وبرامج التربية الخاصة.

- غياب الجمعيات المتخصصة لتقديم الدعم للأسر.

- ندرة الكوادر المتخصصة في مجال التوحد.

- قلة مراكز التشخيص المتخصصة.

- ضعف برامج التدخل المبكر.

أسباب الإصابة:

- الولادة المبكرة.

- قلة الوزن عن المعدل الطبيعي.

- ظهور أعراض التوحد في وقت مبكر.

- مضاعفات الولادة كطول الولادة واحتياج الطفل للأكسجين.