مواجهتا الهلال بالنصر في سباق الدوري ( الجولة الخامسة ) ونهائي كأس الملك، تزامنتا مع قمة مجموعة العشرين التي يتواجد فيها قادة العالم وتعد أول قمة تستضيفها السعودية والثانية على صعيد منطقة الشرق الأوسط. وتضمنت كلمة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- في قمة العشرين جهود المملكة في اتخاذ التدابير الوقائية لمواجهة جائحة كورونا، والاهتمام بصحة الإنسان وسلامته، في تأكيد على أهمية التركيز والتأهب والاستجابة للجوائح المستقبلية بشكل مستدام، وفي خضم هذا الزهو السياسي الذي عشناه، تجدد الصراع الكروي في الشهر ذاته قمة كروية جمعت قطبي الرياض الهلال والنصر أول من أمس وبعدها بأيام قلائل وتحديداً في الثامن والعشرين من هذا الشهر تأتي المواجهة الأغلى على كأس الملك، والأكيد أن الوسط الرياضي سيعيش لحظات جميلة، وتحديداً في الفترة الأخيرة التي سيطر فيها الزعيم وفارس نجد على البطولات المحلية، بل إن الهلال تجاوز الحدود وبسط نفوذه على القارة الأكبر بعد تحقيقة للكأس الآسيوية وأصبح يختال بالرقم (7) في عدد نيل المنجزات الآسيوية، ومن جميل المواقف السعيدة النزال بين الجارين جدد ذكريات مواجهة (سايتاما) التاريخية يوم الرابع والعشرين من نوفمبر، تلك الموقعة التي تعيد أجمل الأحداث للكرة السعودية على وجه العموم وعشاق الهلال تحديداً، والجميع يتفق أن مقارعة عملاقي الرياض سخنت أجواء المنافسة رغم أننا نعيش بدايات نفحات البرد، المواجهة الأولى تزامن معها قراراتحاد الكرة بتقلص فترة عزل "كورونا" إلى 10 أيام وعدم حاجة المصابين لـ"مسحة ثانية"وكان يسبقها توقف دام 12 يوماً لأيام الفيفا، حيث خاضت فيها المنتخبات العديد من اللقاءات الودية الرسمية، وربما السلبية التي أفرزتها تلك المقابلات الإصابات، في حين أخذت الوجوه المحلية فرصتها كاملة وسجل أكثر من لاعب حضورا رائعا يؤكد قدرته على مزاحمة العناصر الأجنبية متى ما منحت له الفرصة كاملة، وما أرمي إليه هو المهاجم عبدالله الحمدان، الذي يعد نجم الكرة السعودية المقبل ولكن يحتاج لمزيد من الفرص ليقدم ما لديه وسط زحام العناصر الأجنبية في الميدان.