تأكيدًا لتحكمه في قرار البلاد، قال حزب الله قبل عام إنه لا حكومة «حقيقية» في لبنان إلا بعد الانتخابات الأمريكية، وتسلم الإدارة الجديدة مهمامها في البيت الأبيض، وبدء وضوح خطوط سياستها الجديدة في الشرق الأوسط، الشيء الذي انعكس سلبًا بشكل كبير على الداخل اللبناني، وباتت مهمة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، صعبه خاصة مع الأزمة الاقتصادية التي تخنق الشعب اللبناني، إلا أن حزب الله يستعمل حلفاءه لتعطيل هذا الأمر، وإصرارهم على عدم تشكيل أي حكومة الا بعد تسلم جو بايدن الرئاسة في منتصف شهر يناير المقبل.

إصلاحات هيكلية

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، حول سبب المشكلة في لبنان، الذي يدفع ثمن على حد تعبيره «تقديم الغطاء لحزب الله، ما يقوّض الدولةَ بالكامل، التي تعجّ بالفساد وسوء الإدارة بفعل سيطرة حزبٍ عليها، وهو ميليشيا مسلّحة، تستطيع فرْضَ إرادتها على أي حكومة»، خاتمًا بأن الحل يكمن في اتخاذ الدولة اللبنانية قرارًا بعمل إصلاحاتٍ هيكلية تعالج هذه المشكلة الأساسية».

وفي هذا السياق أكدت مصادر لـ «الوطن» أن «لبنان سيمر بفترة صعبة جدًا، بانتظار حصول تسوية أمريكية – إيرانية جديدة، وحتى ذلك الوقت سيكون عليهم مواجهة المزيد من العقوبات على الساسة اللبنانيين، وتحديدًا ممن يدعمون حزب الله، الشيء الذي يعد بمزيد من انهيار العملة الوطنية اللبنانية، بالتوازي مع استمرار صعود سعر صرف الدولار».

كما أن واشنطن تصر حسب المصدر بغض النظر عن الإدارة الجمهورية الحالية أو الديمقراطية القادمة على «منع حزب الله من التمثل في أي حكومة لبنانية، ومن سوف يحاول فعل العكس فستكون العقوبات في انتظاره».