يجدد إنتر ميلان الإيطالي الموعد مع ريال مدريد الإسباني حين يستضيفه اليوم في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال أوروبا، وذلك في مباراة قد تحدد مصير مدربه أنتونيو كونتي لأن خسارتها قد تؤدي الى انتهاء مشوار الفريق عند هذا الدور للموسم الثالث تواليا. وبعدما أنهى موسمه الأول بقيادة كونتي في المركز الثاني ضمن منافسات الدوري الإيطالي بفارق نقطة فقط عن يوفنتوس الفائز باللقب للمرة التاسعة تواليا، بدا إنتر مرشحا هذا الموسم ليكون الرقم الصعب إن كان محليا أو قاريا. لكن "نيراتسوري" يجد نفسه قابعا في المركز الخامس محليا بفارق 5 نقاط عن جاره ميلان المتصدر بعد 8 مراحل، ومهددا بتوديع مسابقة دوري الأبطال من دور المجموعات للموسم الثالث تواليا بعدما فشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث الأولى، آخرها في الجولة الماضية حين خسر في معقل ريال مدريد 2/ 3 بهدف متأخر للبرازيلي رودريغو. ويحتل إنتر حاليا المركز الرابع الأخير في المجموعة الثانية بنقطتين فقط، بفارق 3 نقاط عن المتصدر بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني واثنتين عن كل من شاختار دانيستك الأوكراني وريال مدريد الذي حقق في الجولة السابقة فوزه الأول

عقدة الانتصارات

يريد إنتر أن يتخلص من عقدة الانتصارات في المسابقة القارية، إذ اكتفى باثنين فقط في آخر 13 مباراة، لكنه يعول على سجله الجيد على أرضه في مواجهة النادي الملكي، إذ لم يسبق أن خسر في ميلانو أمام الأخير (فاز خمس مرات وتعادل مرتين). وكانت مواجهة الثالث من الشهر الجاري الأولى بينهما في المسابقة منذ 1998 حين فاز عملاق مدريد 2/ صفر ذهابا على أرضه في دور المجموعات، قبل أن يرد منافسه الإيطالي إيابا 3/ 1 بفضل هدفين في الدقائق الأربع الأخيرة من روبرتو باجيو. ويبقى نهائي عام 1964 في فيينا اللقاء الأبرز بينهما من أصل 16 مواجهة حتى الآن (بما في ذلك لقاء ذهاب النسخة الحالية)، حين فاز إنتر باللقب للمرة الأولى بعد حسمه اللقاء 3/ 1 بفضل ثنائية لساندرو ماتسولا.

غيابات بالجملة

يدخل ريال لقاء "جوزيبي مياتسا" وهو في وضع لا يحسد عليه من ناحية الغيابات، إذ يفتقد قائده سيرخيو راموس بسبب تعرضه لتمزق في الفخذ خلال مباراة الدوري السبت أمام فياريال (1/1) التي أصيب فيها أيضا الهداف الفرنسي كريم بنزيمة، لينضما الى الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي. لكن المباراة شهدت عودة البلجيكي إيدن هازار من الحجر الصحي بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، على غرار زميله البرازيلي كاسيميرو الذي لم يشف بعد.

الاستفادة من الأرض

يأمل مونشنغلادباخ الإستفادة من اللعب على أرضه لكي يضع قدما في الدور الثاني من خلال الفوز على شاختار دانيتسك الذي مني في الجولة السابقة بهزيمة مذلة في العاصمة الأوكرانية بسداسية نظيفة على يد الفريق الألماني.

حسم التأهل

هناك فريق ألماني آخر سجل 6 أهداف في الجولة السابقة خارج ملعبه بشخص البطل الذي لا يقهر بايرن ميونيخ الفائز في ملعب ريد بول سالزبورغ النمسوي 6/ 2، ما سمح له بتعزيز الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية في المسابقة بعدم رفعه الى 14. وسيضمن فريق المدرب هانزي فليك بطاقته الى ثمن النهائي في حال جدد الفوز على ضيفه النمسوي، وذلك بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى بين أتلتيكو مدريد الإسباني وضيفه لوكوموتيف الروسي. ويتصدر العملاق البافاري ترتيب المجموعة الأولى بـ9 نقاط، بفارق 5 نقاط عن أتلتيكو الثاني، مقابل نقطتين للوكوموتيف الثالث ونقطة لريد بول. ويأمل فليك أن يحسم فريقه لقاء اليوم باكرا وألا يضطر لتكرار سيناريو مباراة الذهاب حيث كان التعادل سيد الموقف 2/ 2 قبل أن يسجل بايرن 4 أهداف في الدقائق العشر الأخيرة تقريبا. وعلى غرار بايرن.

فرصة جديدة

سيكون ليفربول الإنجليزي أمام فرصة جيدة لحسم تأهله حين يستضيف أتالانتا الإيطالي الذي تعرض لهزيمة مذلة في أرضه على يد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب في الجولة السابقة بخماسية نظيفة، بينها ثلاثية للبرتغالي جوتا. ويتصدر ليفربول المجموعة الرابعة بـ9 نقاط، بفارق 5 عن كل من الفريق الإيطالي وأياكس الهولندي الذي يستضيف بدوره ميدتيلاند الدنماركي (من دون نقاط). لكن فريق كلوب يعاني من الغيابات الكثيرة التي أجبرته على خوض لقاء الأحد ضد ليستر في الدوري الممتاز بغياب 10 لاعبين، بدون أن يمنعه ذلك من تحقيق الفوز 3/ صفر.

خطوة إنجليزية

في المجموعة الثالثة، يحل ممثل إنجلترا الآخر مانشستر سيتي ضيفا على أولمبياكوس وهو امام فرصة حسم تأهله أيضا بما أنه يتصدر بـ9 نقاط، وبفارق 6 عن ضيفه اليوناني الذي خسر ذهابا 3/ صفر، فيما يحل بورتو البرتغالي ضيفا على مرسيليا الفرنسي الأخير (من دون نقاط) وهو في المركز الثاني بـ6 نقاط نقاط.