عقدت هيئة تقويم التعليم اجتماعا افتراضيا قبل يومين، لمناقشة تجارب دول العشرين في إصلاح سياسات التعليم، بناء على تقارير الدراسات الدولية، ودور الإعلام فيها. شارك في الاجتماع من الهيئة كل من رئيسها الدكتور حسام زمان، وبعض من أعضاء الهيئة، ونخبة من الكتاب والصحفيين.

وناقش الاجتماع 3 محاور: الدراسات الدولية، وأهمية مشاركة المملكة، ونماذج لنشر الإعلام النتائج.

نتائج متأخرة

استعرض رئيس الهيئة تجارب المملكة، والدراسات التي شاركت فيها، وهي: TIMSS - PIRLS - PISA - TALIS.

وذكر أن نتائج المملكة ما زالت متأخرة في هذا الشأن، وفيما يخص ذلك أوضح «زمان» أن هذه الدراسات تتضمن البيئة التعليمية ونتائج الطلبة، ليستفاد منها في اتخاذ قرارات إصلاح التعليم.

وصرح «زمان» بأن الهيئة مسؤولة أمام المجتمع بمشاركة هذه النتائج، ومن أجل ذلك تم عقد الاجتماع، لتبادل الرأي والمشورة، وكذلك ما ينبغي الحرص عليه خلال الفترة القادمة.

وبين أن الاجتماع عبارة عن إعادة تقويم، استعدادا للموسم القادم، بعد إعلان النتائج في ديسمبر المقبل.

دراسات دولية

تتقصى الدراسات الدولية آراء المعلمين في الميدان، وهي عبارة عن عمليات تقويمية واسعة النطاق تقوم بها منظمات عالمية، الهدف منها المقارنة بين نتائج الهيئات التعليمية، والاستفادة منها في استنباط نقاط القوة والضعف. ونشأت تلك الدراسات بعد الحرب العالمية الثانية، وصولا إلى الوقت الحالي.

تجارب ناجحة

ذكرت الدكتورة عزة السبيعي بعض التجارب الناجحة في دول أخرى مثل فنلندا وهونج كونج وكوريا وسنغافورة، وكيف تقود هذه الدراسات لمعرفة التجارب التي مارستها هذه الدول وقادتها إلى التميز، ودور الإعلام في نشر مثل تلك النتائج، فمثلا في مقارنة بين فنلندا والصين وتونس، تقدمت فنلندا مع أن ساعات الدراسة فيها أقل من الصين وتونس، كذلك اتضح أن الدول التي زادت فيها ممارسة الفنون والرسم ارتفعت بها معدلات النجاح في الرياضيات والعلوم.

العلاقة بين الهيئة والدراسات الدولية

ذكر الدكتور عبدالله الجوعي أن هذه الدراسات تعقد كل 4 سنوات، لمعرفة الاتجاهات، موضحا أن المملكة شاركت في الدراسات الأربع السابقة، لقياس مدى نجاح النظام التعليمي فيها (PISA).

وبين الجوعي أن بعضا من هذه الدراسات هو استبيانات لقياس مدى رضا المدراء والمعلمين عن النظام التعليمي (TALIS).