تعد لجان الكشف عن المنشاطات من أكثر اللجان التي تصاحبها الضجة والرهبة أينما حلت، رغم أن هدفها تحقيق عدالة المنافسة، ومنع أي تلاعب يضر بنتائج الفرق الرياضية والبطولات، إلا أنها في الوقت ذاته تشكل قلقا كبيرا، حتى لدى الرياضيين الملتزمين باللوائح والأنظمة، والحريصين على أن يكونوا بعيدين عن أي شبهة من هذا النوع، إلا أن الرياضى قد يكون ضحية لاستخدام عقار غير مصرح به، أو تناول مادة محظورة وهو لا يعلم، لذلك عندما يتم اختيار اسم أي لاعب لإجراء فحص منشطات، تكون هناك درجة من التخوف، تتفاوت من رياضي إلى آخر، وتصل إلى ذروتها عند من وقع في المحظور عن عمد. ومؤخرا ظهرت في منصات التواصل الاجتماعي، موجة جديدة من الاتهامات المباشرة أو غير المباشرة، التي تطال بعض اللاعبين المؤثرين، وخصوصا أصحاب المجهود الوافر داخل الملعب، عند خروجهم من المباريات عبر سيارات الإسعاف.

هجوم عنيف

الاتهام بالهروب من كشف لجنة كشف المنشطات، حدث مؤخرا مع نجم نادي الاتحاد الدولي فهد المولد، وتعرض لهجوم عنيف عبر منصة التواصل الاجتماعي «twitter» من قبل عدد من الجماهير، التي اتهمته بالتحايل للهروب من كشف لجنة المنشطات، التي تواجدت في لقاء الديربي الذي جمع الاتحاد والأهلي، مما استفز اللاعب ودفعه للرد عبر حسابه الشخصي، والتوعد بملاحقة كل من اتهمه بذلك، قبل أن يعود ويؤكد بأنه لم يكن موفقا برده على الجماهير، وأنه كان يجب أن يكتفي بالاتجاه إلى الجانب القانوني، دون أن يرد شخصيا على من اتهمه بشكل علني في منصات التواصل الاجتماعي، مع تحميله ناديه الاتحاد جزءا من المسؤولية عن ذلك، لعدم قيام المركز الإعلامي بالرد على هذه الاتهامات.

إجراءت صارمة

موضوع الكشف على اللاعبين أثناء المباريات يتم بناء على إجراءات محددة، إذ يتم إشعار الفريقين بوجود اللجنة، وضرورة تواجد إداري من كل فريق خلال استراحة ما بين الشوطين، لإجراء القرعة العشوائية لاختيار أرقام اللاعبين، ويتم وضع أرقام قمصان اللاعبين أمام إداري الفريق، في أوراق معينة يكون دوره التأكد من مطابقتها لأرقام اللاعبين في كشف المباراة فعليا لفريقه، بعد ذلك يتم سحب 4 أرقام بشكل عشوائي دون رؤية الأرقام التي عليها لكل فريق، وتوضع في 4 ظروف لكل فريق الظرف الأول A1 الظرف الثاني A2 الظرف الثالث A3 والظرف الرابع A4، ونفس الحال للفريق الثاني وتكون بالترتيب B1 إلى B4، ثم توضع الأظرف في كيس منفصل لكل فريق، ويقوم الإداريون ومراقب المباراة - ممثل اللجنة - بالتوقيع على الكيسين، وبالنسبة لبقية الأرقام التي لم تسحب أثناء القرعة، فتوضع في ظرف كبير ويتم التوقيع عليه أيضا من كافة الأطراف، بحيث توضع أرقام كل فريق في ظرف منفصل، وعند الدقيقة الـ 75 من زمن اللقاء، يتوجه ممثل اللجنة إلى إداري الفريق، ويقوم بفتح الظرف رقم واحد ورقم 2، ويتوجه إلى فتح الظرف رقم 3 في حال وجود حالة طارئة للاعب الذي ظهر في أحد الرقمين الأول والثاني، وحال كان الاثنين يتم التوجه للظرف رقم أربعة، وعقب نهاية المباراة يتوجه اللاعبون المختاروين لسحب العينة، التي يجب أن يكون حجمها 90 ملليلتر، وبكثافة معينة وفقا لمقاييس اللجنة، وفي حالات يتم إجراء السحب مرة أخرى، في حال كانت الكثافة أقل من المطلوب، وهو ما يفسر تواجد بعض اللاعبين أحيانا لساعات طويلة بعد انتهاء المباراة في منطقة سحب العينات، يتم وضع العينة في عبوتين A وB وفق إجراءات صارمة في التدقيق، والتأكد لضمان أعلى درجات عدم وجود خطأ في التسجيل.

هذه الإجراءات تسمى سحب العينة داخل المنافسات الرياضية وهي عشوائية، ولكن للجنة الرقابة على المنشطات الحق متى ما رأت، بناء على معطيات تراها منطقية مثل: تكرر عدم وجود لاعب أثناء السحب لأعذار مثل الإصابة، ومغادرة الملعب وما شابه ذلك، في طلب إجراء فحص مباشر عبر زيارة مقر النادي بشكل مفاجئ، وطلب اللاعب لإجراء الفحوصات اللازمة.

تقييم طبي

حول ما تتم إثارته حول ضبط إجراءات سحب العينات، وتهرب اللاعبين المزعوم، أوضح الرئيس التنفيذي للجنة السعودية للرقابة على المنشطات عبدالعزيز المسعد ذلك قائلا «أي لاعب يغادر موقع المنافسة الرياضية، وتظهر القرعة اسمه يتم تقييم حالته طبيبا، وقد يتم أخذ العينة منه داخل المستشفى الذي نقل له، وقد حدث ذلك من قبل، وفي حالات أخرى يتم سحب العينة في اليوم الثاني، في حال عدم التمكن من أخذ العينة في المستشفى فورا بعد نهاية المباراة».

إجراءات سحب العينة

إشعار الفريقين بوجود اللجنة

تواجد إداري من كل فريق في استراحة بين الشوطين لإجراء القرعة العشوائية

يتم وضع أارقام قمصان اللاعبين أمام إداري الفريق في أوراق معينة

يكون دور الإداري التأكد من مطابقتها لأرقام اللاعبين في كشف المباراة فعليا.

يتم سحب 4 أرقام بشكل عشوائي دون رؤية الأرقام التي عليها لكل فريق

توضع في 4 ظروف للفريق الأول من A1 وحتى A4

نفس الوضع للفريق الثاني وتكون بالترتيب B1 إلى B4.

توضع الأظرف في كيس منفصل لكل فريق

يوقع الإداريان ومراقب المباراة وممثل اللجنة على الكيسين

توضع باقي الأرقام التي لم تسحب في ظرف كبير

يوقع عليه أيضا

من كافة الأطراف

توضع أرقام كل فريق في ظرف منفصل.

عند الدقيقة 75 من زمن اللقاء، يتوجه ممثل اللجنة إلى إداري الفريق، ويقوم بفتح الظرف رقم واحد ورقم 2.

يتوجه إلى فتح الظرف رقم 3 في حال وجود حالة طارئة للاعب الذي ظهر في أحد الرقمين الأول والثاني.

في حال وجود ظرف طارئ للاعبين يتم التوجه للظرف رقم 4.

عقب نهاية المباراة يتوجه اللاعبون المختارون لسحب العينة

يجب أن يكون حجمها 90 ملليلترا وبكثافة معينة وفقا لمقاييس اللجنة

في حالات يتم إجراء السحب مرة أخرى في حال كانت الكثافة أقل من المطلوب

يتم وضع العينة في عبوتين A وB وفق إجراءات صارمة