كشف استشاري الطب النفسي، الدكتور أحمد النعمي، عن 10 مشكلات صحية ناتجة عن استمرار التوتر لفترة طويلة من الزمن، حيث يبدأ الجسم بالانهيار نتيجة الضغط المفرط، مشيرا إلى أنه من أكثر الأمراض إزعاجا لدى البشر.

مشكلات صحية

أبان النعمي أن التوتر قد يتسبب في بعض المشكلات الهضمية، بما في ذلك اضطرابات المعدة والغثيان وحرقة المعدة والغازات، وغالبا ما يؤثر في الهضم عن طريق تقليل إنتاج أحماض المعدة، وتغيير سرعة انتقال الطعام عبر الجسم، كما يؤثر في تغير الشهية، فهرمون الإجهاد «الكورتيزول» يرتبط بالرغبة في تناول السكر أو الدهون، مما يؤدي للإفراط في تناول الطعام، وغالبا ما تتأثر القدرة على النوم بشكل سلبي عند الشعور بالتوتر.

انخفاض الطاقة

أضاف أيضا، تؤدي هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، إلى إحداث تغيرات في الأوعية الدموية، يمكن أن تسبب صداع التوتر أو الصداع النصفي، إما خلال فترة التوتر أو في الفترة ما بعد ذلك.

وقال: الشعور بالإرهاق وانخفاض الطاقة والتعب، تعتبر أحد الأعراض الشائعة للتوتر طويل الأجل، فعندما يتعرض العقل للتوتر يبدأ بالعمل بشكل إضافي، مما يسبب الشعور الشديد بالتعب مع مرور الوقت، موضحا أن التوتر يزيد من معدل ضربات القلب، وضغط الدم بالإضافة إلى ضعف المناعة، وبالتالي إمكانية الإصابة السريعة بالأمراض.

آثار نفسية وسلوكية

أوضح المختص بعلم النفس السيبراني، الدكتور يوسف السلمي، بأن التوتر ينتج بسبب مشاكل الحياة اليومية والضغوط النفسية، مسبباً عددا من الآثار النفسية والسلوكية والاجتماعية، التي تتطلب تدخلا وعلاجا لإزالتها أو التخفيف منها، لكي يتمتع الفرد من جديد بالتوافق، والتكيف والشعور بالصحة النفسية.

ومن الأعراض النفسية التي تدل على وجود التوتر، سرعة الانفعال وسوء الحالة المزاجية، والميل للانطواء والوحدة، وذلك نتيجة الاستغراق في التفكير، ومحاولة الهروب من الواقع والنظرة السلبية للأمور، وعدم التركيز والنسيان والتشتت، وعدم القدرة على اتخاذ القرار، ومواجهة وانخفاض تقدير الذات.

أما عن الاعراض السلوكية للتوتر، فتتمثل في مظاهر خارجية للسلوك، مثل قضم الأظافر، ونتف الشعر، والإفراط في التدخين، وتأجيل الأعمال والتسويف، وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي.

فيما تتمثل الأعراض الاجتماعية في تجنب تحمل المسئولية، والعزوف عن العمل، وانخفاض الإنتاجية وضعف العلاقات الاجتماعية، والتأخر الدراسي وصعوبة تقبل التغيير في النظام اليومي، وانعدام الشعور بالمبادرة والتقبل الاجتماعي.

أساليب للمواجهة

- ممارسة الرياضة والهوايات المحببة تفاديا للاستغراق في التفكير السلبي

- معرفة أعراض التوتر الصحية والنفسية والسلوكية والاجتماعية

- تنظيم الوقت بين العمل والنوم والراحة والتواصل العائلي

- طلب المساعدة من المختص النفسي وزيارة العيادة النفسية

- عدم ترك فرصة للوحدة وسيطرة الأفكار السلبية

- مواجهة القلق بدراية واستبصار كافيين