سيعرض الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، بشكل علني أسماء فريقهما المؤلف من نساء وأفراد من أقليات، في خطوة يوليها الرئيس الديمقراطي، الذي انتُخب على رأس بلد تمزقه العنصرية والانقسامات السياسية، أهمية كبرى.

وقال «هذا الفريق سيساعدنا على إعادة بناء اقتصادنا ليصبح أقوى من أي وقت مضى».

وقد اختارالرئيسة السابقة للاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين، لتولي وزارة الخزانة وكشف عن أسماء بعض الأعضاء الرئيسيين من فريقه الاقتصادي، الذي ستكون أولويته تقديم دعم «فوري» للولايات المتحدة، المتضررة كثيراً جراء أزمة الوباء العالمي.

أصول متنوعة

أعلن بايدن أيضاً تعيين والي أديييمو نائباً لوزيرة الخزانة. وأديييمو من أصول نيجيرية وقُدّم على أنه «خبير في سياسة الاقتصاد الكلي» وشغل مناصب، مساعد مدير المجلس الاقتصادي الوطني، ومستشار الأمن القومي ورئيس مكتب الحماية المالية للمستهلكين.

وأشار بايدن إلى أنه «في حال تمت المصادقة على ذلك، فسيكون أديييمو أول نائب وزير خزانة إفريقي أمريكي». واختار بايدن أيضاً نيرا تاندن ذات الأصول الهندية، لترؤس مكتب الإدارة والموازنة.

وفي وقت أشاد الرئيس المنتخب بالمسيرة المهنية لتاندن، وهي المستشارة السابقة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، خلال الحملة الانتخابية عام 2016، ليس هناك إجماع على هذا التعيين في صفوف الديمقراطيين الأكثر تقدمية، ويمكن أن تتم عرقلته في مجلس الشيوخ إذ إن عدداً من الجمهوريين أعربوا عن معارضتهم أيضاً.

صعوبات

يواجه الاقتصاد الأمريكي صعوبات مع معدّل بطالة بلغ %6.9، وهو ضعف النسبة المسجّلة في فترة ما قبل أزمة الوباء.

ولا يزال النمو المسجّل في الفصل الثالث من العام منخفضاً، بنسبة %2.9 مقارنة بالفصل الثالث من العام الماضي.

وينبغي المصادقة على تعيين جانيت يلين في مجلس الشيوخ، حتى لو حافظ الجمهوريون على الأكثرية فيه في يناير.

واعتبر الرئيس الجمهوري للجنة المال في مجلس الشيوخ، تشاك جراسلي، أن يلين يُفترض أن تحصل على «رأي مؤيد» في المجلس.

وستصبح يلين البالغة 74 عاماً، أول امرأة تدير الخزانة الأمريكية «وزارة المال»، بعدما كانت أول امرأة ترأس الاحتياطي الفدرالي النافذ بين عامي 2014 و2018.