قام الحوثيون بإلقاء تهم الإرهاب على أشخاص معينين، حيث كشف مصدر يمني عن قيام حملات حوثية تابعة لوزارة الداخلية، في عدد من المحافظات اليمنية، ومباشرة القبض على عدد منهم، واعتبارهم عناصر إرهابية تابعين للقاعدة.

مبينا تعمدهم إلى توجيه تهم الإرهاب للمناهضين لهم، سواء من السياسيين أو الأكاديميين، أو الإعلاميين أو الأدباء والمثقفين، وغيرهم من شرائح المجتمع اليمنية المختلفة، وأنهم يقومون بهذه الخطوة لرغبتهم في اعتقالهم ولتصفية حساباتهم، ولإقناع العالم بأنهم يطاردون المتعاونين مع إرهابيي القاعدة، ويحاصرون عناصرها في اليمن، وللتخلص من الأصوات التي تكشف حقيقتهم وتفضح مخططهم.

حملات حوثية

قال المصدر لـ«الوطن»، إن عددا من أبناء الشواهرة بمحافظة البيضا اليمنية، قاموا بالدفاع عن منازلهم وأعراضهم خلال فترات سابقة، رافضين اقتحام الحوثيين لمنازلهم، إلا أن هذا الأمر لم يرق للحوثيين، حتى عادوا مرة أخرى بقوات متعددة، وحاصروا الأشخاص الذين واجهوهم في المرة الأولى، البعض منهم في الشارع والبعض الآخر في منازلهم، وحدثت اشتباكات وتم اقتيادهم بالقوة إلى جهة مجهولة غير معروفة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية أعلنت من خلال مكبرات الصوت، الابتعاد عن المواقع المحاصرة، وأن هناك عمليات قبض على عصابات إرهابية.

وأضاف المصدر قائلا:«إن هؤلاء الأشخاص الذين قبض عليهم الحوثيون، ذنبهم الوحيد أنهم دافعوا عن أعراضهم وأموالهم، فالجميع يعرفون هؤلاء الشباب ويعرفون مدى استقامتهم ونقاء توجهاتهم، وعدم صحة الاتهامات الحوثية الموجهة إليهم».

مؤكدا على أن وزارة داخلية الحوثيين كذبت على الناس، بإصدارها بيانا كاذبا غير صحيح، منافيا للحقائق والوقائع وتضليل على الجميع، وهذا ديدن وزارة داخلية العناصر الإرهابية.

التغطية على القاعدة

أشار المصدر إلى أن خبرات الحوثيين، وعلاقاتهم بالقاعدة وداعش والإرهاب، جعلت منهم أشخاصا محترفين في التعامل مع الإرهاب، وكيفية رمي التهم على الآخرين وتشويه سمعتهم.

وأن الحوثيين أنفسهم هم رأس هرم الإرهاب وهم معلموه، فهم من يمارسون أخطر جرائم العصر وانتهاكاته، ضد المدنيين وضد المجتمع الدولي، ويشكلون خطرا منظما على الإنسانية في شتى بقاع الأرض.

بيان وزارة داخلية الانقلابيين

أعلن الناطق باسم وزارة داخلية الانقلابيين، العميد عبدالخالق العجري، أن ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة من أبناء الشواهرة بمحافظة البيضاء، قاموا بالاشتباك مع قواتنا الأمنية في نقطة المدراج، بمنطقة ذي كالب الأعلى بمحافظة البيضاء، وقد تمكنت قواتنا بفضل الله من إلقاء القبض على اثنين من تلك العناصر الإجرامية، في حين تمكن الثالث من الفرار إلى منطقة ذي كالب الأسفل، متجها نحو نجد الشواهرة، لافتا إلى أن رجال الأمن ما زالوا حتى لحظة كتابة هذا الخبر، يلاحقون هذا العنصر الإجرامي، وقريباً سيتم القبض عليه وتقديمة للعدالة، و أن المعلومات الأمنية أكدت قيام قيادة المنافقين في محافظة مأرب – الأسبوع الماضي - بإرسال مبالغ مالية كبيرة للمدعو «أحمد صالح الصوفي» المتواجد في منطقة ذي كالب الأسفل، مقابل تنفيذ مثل هذه العمليات الإجرامية الفاشلة، لمحاولة إقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة في منطقة قيفة.

غايات الحوثيين من إلصاق تهم الإرهاب بالمواطنين:

- إقناع العالم بأنهم يطاردون القاعدة ويحاصرون عناصرها في اليمن

- تصفية المناهضين لهم تحت غطاء الإرهاب

- عدم السماح لأسرهم أو أقاربهم بالسؤال عنهم أو طلب زيارتهم

- التخلص من الأصوات التي تكشف حقيقتهم وتفضح مخططهم

- تخويف المجتمع من الإساءة للحوثيين