اجتمعت 38 دولة ومؤسسة مانحة افتراضيا، بإدارة وتنسيق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في المؤتمر الدولي لدعم لبنان، بهدف مساعدة الشعب اللبناني المتضرر من انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، الذي أدى إلى قتل أكثر من 200 لبناني وجرح 7000 شخص، ومازال حتى الآن 60 مفقودا وخسائر فاقت قيمتها المليار دولار من تهدم ثلث العاصمة اللبنانية.

حيث يهدف المؤتمر إلى تقديم مساعدات دولية، وإسكان المشردين ممن تهدمت مساكنهم، وتقديم مساعدات صحية وتربوية واجتماعية، على ألا تمر عبر الدولة اللبنانية المتهمة بالفساد، بل تصل مباشرة إلى منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.

وكما كان متوقعا «لا مساعدات مالية» سيحصل عليها لبنان من المجتمع الدولي، بل انحصرت مهمة المؤتمر في عمل جرد للمساعدات التي وصلت إلى بيروت منذ 9 أغسطس الفائت، وتقييم الاحتياجات اللبنانية خلال الأشهر القادمة.

تعثر الحكومة

استنكرت مجموعة الدعم الدولية على الساسة اللبنانيين، الذين لم ينفذوا ما تعهدوا به بتشكيل «حكومة مهمة»، وهو ما أرخى بظلاله السلبية على المجتمع اللبناني وزاد من معاناته المالية واليومية جراء الفساد المستشري في لبنان.

وتماهى كلام مسؤول بالرئاسة الفرنسية قبيل انعقاد مؤتمر دعم لبنان مع ما أشار إليه المجتمعون بأن «تقديم المساعدات المالية يحتاج إلى الثقة»، التي أسف بأنها «غير موجودة»، فلا حكومة تم تشكيلها، ولم يدقق في حسابات المصرف المركزي، وحتى العقوبات الأمريكية بحق ثلاثة سياسيين نافذين في لبنان لم تنفع في دفع أي حزب سياسي لبناني للقيام بأي بادرة إصلاحية! وأسف المجتمعون على أداء الساسة اللبنانيين الذين «لا يعوون خطورة الأزمة التي تواجه بلدهم»!

لكن رغم ذلك أكد المؤتمر على مواصلته دعم الشعب اللبناني.و بانتظار أن تأخذ السلطة اللبنانية خطوات حقيقية لتنفيذ المبادرة الإصلاحية الفرنسية.

المساعدات التي أكدها المؤتمر لدعم الشعب اللبناني:

- ستنحصر في المساعدات العينية والصحية والاجتماعية والتعليمية، كي يتعافى من آثار كارثة انفجار مرفأ بيروت.

- سينشأ صندوق تحت إدارة البنك الدولي لتوجيه المساعدات الإنسانية عبر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.