«1»

منظومة القيم والمبادئ والأخلاق التي تحكم الإنسان، وتصون آدميته، هي الشغل الشاغل لجهات فقيرة «قليلة»، تعمل على الانتشار لضرب هذه المنظومة، والترويج لإيديولوجيا الخروج عن المسار الإنساني.

«2»

وهذا الترويج يتم عبر وسائل متعددة، مباشرة، وغير مباشرة، من المشاهير السوبر ستارز، وحتى المعلومات والبيانات، مرورا بمشاهير السوشيال ميديا.

«3»

قصص الانحلال، وأخبار السعار الجنسي، وبيانات العهر، ومعلومات الرذيلة، ونسب انقلاب الفطرة، وتلطيف المسميات كالعابرين ونحوها، ما هي إلا جزء من خطة ممنهجة، تهدف للترويج لهذه الأفكار، لا سيما في «زوايا» المجتمعات المحافظة، بعيدا عن النور، حيث تعمل هذه «المنظمات» على احتواء «الخارجين» عن المسار الإنساني، ودعمهم ماديا في الفترة الأولى ثم يتركونهم للمجهول.. للجحيم.

«4»

يدرك ذو «الحس» التربوي أن الشيء إذا كثر ذكره استساغته النفوس، لذا حين تنتشر الأخبار في المواقع الإلكترونية «الموبوءة»، ويتحدثون عن ارتفاع نسب «الرذيلة» فالهدف هو أنت، فما أنت بالنسبة لخطتهم سوى «ثغر» يتم من خلاله تمرير الأفكار وترويجها.. لذلك لا تفتح «الرابط»، ولا يخدعنك المانشيت.

«5»

يقول نيتشه: «يضطر المنحطون للكذب لإثبات وجودهم»، حيث إن أساس عملهم يتمحور حول البحث عن «ساذج» تبهره الصياغة، وتخدعه الصورة، وتربكه أحاديث الناس، وتنطلي عليه خدعة الأرقام والنسب، فيصدق أن الرذيلة انتشرت، و«الخروج عن المسار الإنساني» أصبح ظاهرة.

«6»

«التفكير النقدي» أمر بالغ الأهمية، تأمل، ثم تفحص، ثم افرز، ثم لا تصدّق، ولا تكذّب!

غياب التفكير النقدي، يجعلك أداة للترويج لمعلومات خطيرة كاذبة، وبيانات مخادعة، وشخصيات تافهة.