عاد لاعب الوسط بول بوغبا إلى مستواه المعهود في الوقت المناسب، إذ يستعد فريقه مانشستر يونايتد متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم لموقعة الغد في الدور الرابع من مسابقة الكأس مع غريمه التاريخي ليفربول. وكان الفرنسي مصدر خلافات مستمرة في رحلته الثانية مع «الشياطين الحمر»، وتوقع كثيرون أن تنتهي هذه الرحلة المضطربة مع ختام الموسم الحالي. وأغضب وكيله الشهير مينو رايولا مدرب يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير في ديسمبر الماضي، عندما كشف في مقابلة ان بوغبا «ليس سعيدا» نظرا للنقص بحريته في ملعب «أولد ترافورد». آنذاك كان مستوى بوغبا متواضعا على غرار نتائج مانشستر، وتمنى بعض عشاق النادي رحيله. تكهنات

ازدادت التكهنات حول عودته إلى يوفنتوس الإيطالي أو الانضمام إلى باريس سان جرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني. وفيما كان غارقا في رماد موسم سيشكل منعطفا في مسيرته، نفض عنه غبار الخيبة بشكل غير متوقع ليعود مع فريقه إلى الواجهة. وأظهر أخيرا علامات التركيز بدلا من التفرغ لصورته وحقوقه التجارية، ولعب دورا رئيسا في تسلق يونايتد صدارة البريميرليغ رغم بداية سيئة. وتردد أن سولسكاير عبّر وجها لوجه لبوغبا عن استيائه من تصريحات رايولا، ورد لاعب الوسط الدين لمدربه بتسجيل أهداف حاسمة في الدوري على غرار مواجهتي بيرنلي ثم فولهام، الأربعاء.

لياقة جيدة

يحلم يونايتد الذي يتربع على صدارة الدوري الأكثر شهرة في العالم بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه، في إحراز لقبه الأول في الدوري منذ 2013 عندما تركه المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغوسون متجها نحو التقاعد. وتطرق مدرب فرنسا ديدييه ديشان في نوفمبر الماضي إلى وضع بوغبا بقوله «يعيش وضعية في ناديه حيث لا يشعر بالسعادة، لا من ناحية عدد الدقائق التي يحصل عليها للعب أو من ناحية المركز الذي يشغله في الملعب»، ومهما تكن دوافع انتفاضة بوغبا، يأمل سولسكاير في الاستفادة أكثر من تألق صانع لعبه المزاجي. قال النرويجي «يستمتع بلعبه، هو سعيد. ذهنيا، هو سعيد جدا، كما يتمتع راهنا بلياقة جيدة جدا وكلنا ندرك موهبته».