كشف مصدر في صنعاء عن لجوء القيادات الحوثية إلى تسجيل أموالهم النقدية بأسماء أشخاص آخرين، للهرب من مصادرة أموالهم، إضافة إلى تحويل المبالغ المالية إلى العملة بالدولار وتحويلها لبنوك خارجية، لأنه رافق تصنيفهم جماعة إرهابية توقف مباشر من جانب بعض المصارف الدولية، حيال التعامل مع بنوك يمنية مرتبطة بالبنك المركزي الخاضع للانقلاب في صنعاء.

تجميد حسابات

بين المصدر أن ما زاد هلع وقلق القيادات الحوثية هو تجميد مصارف عالمية حسابات عديد من البنوك الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثيين خاصة في صنعاء، وإرسال خطابات لبعضا منها تشعرها بإغلاق حساباتهم.

أزمة سيولة

أكد المصدر أن أزمة سيولة مالية خانقة ضربت صنعاء يوم الأربعاء الماضي بعد تحرك البنوك وشركات الصرافة لاستبدال أرصدتها من النقد المحلي بالعملات الأجنبية، تمهيدا لنقل وتهريب تلك الأموال والأنشطة الرئيسية إلى عدن.

ذعر حوثي

أشار المصدر إلى أن كل الاقتصاديين في صفوف الميليشيات الحوثية وقفوا مستسلمين أمام الواقع، وهو ما جعل القيادات الحوثية تدرك أهمية هذا التصنيف، بعد أن كانوا يعتقدون أن القرار سيكون مثل غيره من القرارات غير النافذة، وقد هاجم عدد منهم القرار الأمريكي واعتبروه قرارا همجيا لا يمكن تمريره في اليمن، واعتقدوا أنه سيكون مصير هذا القرار كبقية القرارات الأممية ومنها القرار 2216، الذي لم ينفذ منذ خمس سنوات، ولم يطرأ عليه أي عقوبات، ولكن مع أول يوم لسريان قرار تصنيفهم جماعة إرهابية، شعروا بالخطر خاصة في التعامل مع مصارف وبنوك عالمية.

أزمة مفتعلة

أوضح المصدر أن الحوثيين كعادتهم حاولوا الهروب من الأمر الواقع بافتعال أزمة مشتقات نفطية بدأت من الثلاثاء الماضي، لشغل الناس بها وصرف نظرهم، ومواصلة وضع الخطط والبدائل لحفظ أموالهم بطرق مخالفة، حيث شرع البعض منهم في تسجيل أموالهم بأسماء مقربين، برز منهم ثلاثة أسماء من القيادات الكبيرة، وهم عبدالملك الحوثي، وأبو علي الحاكم، وعبدالخالق الحوثي.

كشف حسابات

بين المصدر أن الحوثيين كشفوا أمام الجميع حبهم للمال وحرصهم عليه وحجم المبالغ المالية الضخمة جدا التي يمتلكونها، قائلا: «لم يقوموا بصرف ريال واحد للموظفين منذ ثلاث سنوات، بحجج عدم وجود سيولة مالية، فيما بادروا الآن مباشرة بتحويل أموالهم للخارج وبحسابات وأسماء مختلفة محصنين لها من النقصان أو المصادرة».

الحوثيون يسجلون أموالهم بأسماء أخرى

للهرب من مصادرة أموالهم

تبعات تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

- تجميد مصارف عالمية حسابات عديد من البنوك الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثيين خاصة في صنعاء

- إرسال إنذار لبعض البنوك بإغلاق حساباتها لإجبارها على إيقاف التعامل مع بنوك الحوثيين