أغلقت قوات الأمن التونسية، الطرق المؤدية إلى مجلس نواب الشعب، بسبب الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة. وبحسب وسائل إعلام تونسية، بدأ المحتجون بالتجمع في العديد من الأحياء، لا سيما في حي التضامن، فيما وضعت القوات الأمنية الحواجز لمنع المحتجين من الوصول إلى محيط البرلمان في باردو، وعززت من تواجدها بشكل مكثف. ويأتي هذا الاحتجاج الشعبي إثر الإعلان عن وفاة محتج، أصيب خلال اشتباكات مع الشرطة في مدينة سبيطلة التونسية. وأكدت أسرة الراحل، لوسائل الإعلام المحلية، بأن المتوفي أصيب جراء عبوة غاز مسيل للدموع، خلال مشاركته في المظاهرات التي اندلعت هذا الشهر، في ذكرى الثورة التونسية. وأمر مكتب المدعي العام في القصرين، أكبر مدينة قرب سبيطلة، والتي تبعد نحو 3 ساعات إلى الجنوب من تونس العاصمة، بتشريح الجثة لتحديد أسباب وفاته وبعد انتشار نبأ وفاته حاولت مجموعة من الشبان اقتحام مركز الشرطة في سبيطلة وإحراقه، مما أدى إلى مزيد من الاشتباكات، كما انتشرت وحدات من الجيش التونسي لحماية المنشآت العامة والخاصة في المدينة، حيث تتهم عائلته قوات الأمن بقتله.