كثير من محبي الرياضة السعودية ومتابعيها أصابتهم الدهشة والاستغراب نتيجة تزايد الأجواء السلبية المحيطة بالرياضة السعودية، خصوصاً من بعض الجهات الإعلامية التي تشحن الوسط الرياضي بصخب اصطناعي تلبية لرغبات من جعلوهم أدوات تصفية حسابات ووسيلة للتخلص من بعض الأشخاص الذين يعتبر وجودهم خطرا محدقاً واستمرارهم مضرا بمصالح فرقهم.

هذا الأسلوب لم يكن معروفا لدينا في سنوات البطولات والإنجازات السعودية، بل ظهرت لنا حين ضعفت النتائج وشحت المواهب وأصبح اللعب في خارج الملعب أكبر من داخله، هذه المجموعة المسيئة لوجه رياضتنا خارجيا قبل أن تكون داخليا حين تسببت بهروب بعض المدربين الأكفاء واللاعبين المميزين، وكوزمين و باوزا خير مثال على ما أقوله، فالأول تعرض لحملة تأليب وتعبئة لغرض التخلص منه لخطأ غير مقصود ظهر منه، والآخر تلقى معاملة وأسلوب عمل لا يستقيم مع العمل الاحترافي، ففضل عدم الاستمرار والهروب بعيدا.

ولم يسلم اللاعبون أيضا، فتمت متابعتهم ومراقبة تحركاتهم خارج الملعب لدرجة أصبحوا يعدون عليهم أنفاسهم، والآن يتم اتباع نفس الأسلوب مع إعلاميين أشقاء من دول الخليج بهدف تطفيشهم وإبعادهم عن ملاعبنا، فنجحوا في شحن مشاعر بعض الجماهير بطريقة سلبية مما قادها إلى التعامل مع الوضع بنظرة عاطفية بحتة، مما سبب صدمة كبيرة لهؤلاء الإعلاميين أدت إلى ابتعاد أحدهم حتى الآن.

هذه الأجواء إذا ما استمرت، فإنها ستزيد الوضع سوءا وتجعلنا بعيدين من استقطاب الكفاءات الرياضية والإعلامية مما يجعلنا نعمل في بيئة مغلقة لا تتطور ليزيد الطين بلة ونتدهور أكثر وأكثر.

عناوين أخيرة:

- تجلى الهلال في طهران وتفنن الأهلي في جدة وضرب الاتحاد في طشقند وتربعت الأندية السعودية صدارة مجموعاتها وتبقت الخطوة الأخيرة في تأكيد هذه الصدارة واللعب على أرضنا في دور الـ 16.

- إقالة برانكو من تدريب الاتفاق، كانت مفاجأة من إدارة عبدالعزيز الدوسري التي تتسم بالهدوء في التعامل مع الأحداث، وليس من المعقول أن تكون هزيمة عابرة، سبباً لإقصائه.

- مدرب الاتحاد، الإسباني كانيدا يعرف تماماً ما هو المطلوب منه، لذا توقعوا فريقاً جديداً للاتحاد في الموسم المقبل أبطاله شباب النادي.

- ماذا حصل لليث؟ هزيمتان متتاليتان من النصر في ظرف أيام قليلة وبمستوى متهالك! هل توقف الطموح أم إنه الإرهاق؟