وجد الاتحاديون أنفسهم مضطرين لتكرار التجربة اليتيمة التي عاشوها عام 1995 حينما استعانوا ولأول وآخر مرة بمدافع غير محلي لسد الخلل في خط ظهرهم، وذلك حينما تعاقدوا مع التونسي لطفي المحايصي لمدة أشهر لسد خانة غياب العملاقين أحمد جميل ومحمد الخليوي مع المنتخب الأول.

وجاء الاضطرار الاتحادي بعد معاناة الفريق من خلل دفاعي واضح، حيث تلقت شباكه 19 هدفاً في المناسبات الرسمية الأخيرة، وهو كم لا يتوافق مع فريق يبحث عن البطولات.

وكان الاتحاد استقبل 12 هدفاً في 7 مباريات في دوري زين السعودي للمحترفين، إضافة إلى 7 أهداف في 4 مباريات في دوري أبطال آسيا هذا الموسم، ما كشف الضعف في الخطوط الخلفية الاتحادية، وزاد المطالبات بالاستعانة بمدافع أجنبي أو التعاقد مع مدافع محلي على مستوى عال، وإن كان الخيار الأخير صعباً لندرة المواهب في هذا المركز في جميع الأندية.

على صعيد ذي صلة استبعدت مصادر اتحادية مطلعة أي إمكانية لإقصاء مدرب الفريق الكروي الأول، البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش على ضوء خسارة الفريق أمام الفتح الثلاثاء الماضي، حيث مثل النقص الكبير الذي يعانيه الفريق طوق نجاة للمدرب.

وتمثل النقص بغياب عدد كبير من اللاعبين، تقدمهم المحترف الجزائري المصاب عبدالمالك زيايه ومناف أبو شقير وسلطان النمري، فيما غاب المحترف الكويتي فهد العنزي لمرضه، وغاب هتان باهبري ومحمد أبو سبعان ويحيى دغريري لانضمامهم إلى المنتخب الأولمبي الذي خسر أول من أمس أمام المنتخب العماني في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012.

وأدت هذه السلسلة من الغيابات إلى اضطرار ديمتري للاستعانة بقائمة احتياطية ضمت ستة لاعبين مدافعين وحارس مرمى.

وعقد رئيس نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل اجتماعاً مع ديمتري وصف بالهام لمناقشة تحضيرات الفريق لمواجهة نجران غدا قبل توجه الفريق مساء اليوم إلى مدينة نجران استعداداً للقاء.

وكان ابن داخل صريحا عندما أعلن بعد خسارة فريقه أمام الفتح أنه لا مجال أمام الفريق في المباريات المقبلة للتفريط في أي نقاط إضافية إذا ما أراد المنافسة على بطولة الدوري بعد أن فقد حتى الآن ثماني نقاط في سبع مباريات خاضها.

وما زال المدرب ديمتري حائراً في إشراك لاعب المحور سعود كريري في اللقاء من عدمه خشية حصوله على الإنذار الثالث الذي سيغيبه عن المواجهة المهمة التي تنتظر الفريق الخميس المقبل أمام الأهلي في ديربي جدة.

وسيكون اللاعب معن خضري البديل المحتمل لكريري في حال قرر المدرب إبقاءه على مقاعد البدلاء.

من جهة ثانية، وجد ديمتري نفسه في حرج بعد أن أظهرت الفحوصات الطبية التي أجريت للمهاجمين نايف هزازي ومحمد الراشد صعوبة مشاركتهما أمام نجران بسبب الإصابة لينضما للجزائري عبد الملك زيايه، مما يعني غياب جميع المهاجمين عن اللقاء حيث يكتمل الرباعي الغائب بالمهاجم الشاب يحيى دغريري الموجود ضمن صفوف المنتخب الأولمبي.

ومن المرجح أن يستعين ديمتري بثنائي الوسط محمد نور وويندل جيرالدو للمشاركة في الهجوم مع وضع قلب الدفاع أسامة المولد كخيار هجومي أثناء سير اللقاء لتحويله لمركز رأس الحربة.