تعيش أندية الدرجة الثالثة في منطقة الحدود الشمالية، ومنذ عقود، ضعفاً في قدراتها المالية وفي منشآتها وبنيتها التحتية، الأمر الذي انعكس تدهوراً في نتائج فرقها، وتوجه لاعبيها المميزين لأندية أخرى, فيما ساهم الدعم الأخير الذي تلقته أخيراً في محاولة تصحيح وضعها ولو جزئياً.

ويقول رئيس نادي عرعر إبراهيم خليل العنزي "الإبقاء على النجوم في أندية المنطقة بات صعباً.. اللاعبون الشباب يبحثون عن تأمين مستقبلهم، ويتسرب كثير منهم خارج أسوار الأندية بعد موسم أو موسمين, وهذا انعكس على نتائج فرقنا".

وتمنى العنزي أن تساهم أكاديمية الشمال التي سيتم إنشاؤها خلال الأشهر المقبلة في عرعر، في رفع مستوى أندية المنطقة عامة ونادي عرعر خاصة، وأن تكون بداية تأسيس شراكة فعلية مع الأندية الكبيرة لتفريخ لاعبين، وصقل مواهبهم من الحواري والمدارس.

من جهتة، أشار رئيس نادي الصمود المكلف في طريف منصور جابي الرويلي إلى أن أبرز المعوقات التي تحد من تقدم ناديه وظهور نجومه عدم وجود موارد مالية، وغياب دعم رجال الأعمال للأندية, فيما ساهم الدعم الملكي الذي تلقاة ناديه والبالغ مليوني ريال بإعادة إنشاء البنية التحتية للنادي من جديد وهي تضم مسبحاً وغرف علاج وملاعب رديفة وصالة حديد ومدرجات وغرف حكام وغيرها.

وقال الرويلي "بدأت بعض الأندية من الصفر بعد الدعم الذي تلقته، واهتمت بالمنشآت الرياضية، بينما استفادت أندية أخرى كانت لديها بنية تحتية في استقطاب لاعبين ومدربين, وهو ما يحدث لفرق تلك الأندية".

بدوره، برر رئيس مكتب رعاية الشباب في منطقة الحدود الشمالية علي عسيري قلة وجود اللاعبين من أندية المنطقة في دوري زين للمحترفين أو الدوريات المتقدمة عن دوري الدرجة الثالثة إلى غياب الكشافين من المدربين الوطنيين أو من مندوبي الأندية عن المنطقة، واقتصار حضورهم على مناطق أخرى, رغم توفر المواهب التي تحتاج إلى اكتشافها ومنحها الفرصة الكاملة.