رفض رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع الاتهامات التي طالته أخيرا حول تفرده بالقرارات في النادي، ومنها بيع عقد المحترف الجزائري الحاج بوقاش والتمسك بياسر الشهراني رغم قوة العرض المقدم إليه، مبرئا نفسه ممن نالوا من أمانته بالاحتفاظ بملايين الريالات في حسابه البنكي وحساب سكرتيره الخاص، مرجعا ما يجري من قبل عضوي النادي محمد الرتوعي وعادل المقبل إلى سلوكيات نابعة من أحقاد نتيجة فوزه بانتخابات الرئاسة، وبهدف إثارة الفوضى والبلبلة.

"الوطن" واجهت الهزاع بالاتهامات، وإليكم الإجابات:

لم يقتنع كثيرون ببيع المحترف الجزائري الحاج بوقاش بعدما سجل 9 أهداف للفريق، كما أنك لم تستشر الإدارة بالأمر؟

بوقاش لاعب أجنبي كان عقده سينتهي بعد ثلاثة أشهر، وجاءته عدد من العروض من أندية زين فأصبح غير مركز في التدريبات، وهبط مستواه في المباريات، وتحدثنا إلى الجهاز الفني الذي أوصى ببيعه، لأنه كان باستطاعته فسخ العقد ودفع الشرط الجزائي البالغ 70 ألف دولار فقط، بينما عملية بيعه أدخلت لخزينة النادي مبلغا أكبر بكثير بلغ مليون ونصف المليون ريال، ونحن الآن بصدد التعاقد مع أجنبي بديل يؤدي نفس الدور وبفعالية بوقاش حتى نهاية الموسم الحالي.

وقد تشاورت مع أعضاء لجنة كرة القدم المخولة باتخاذ القرارات الحاسمة وهم الموسى والفريدي والفرج والضلعان وحصلت على موافقتهم بالإجماع، وأنا غير مجبر على توضيح شأن داخلي، لكني أبينه هنا للرأي العام فقط، وأرجو من الرتوعي أن يبتعد عن إثارة الفوضى والحقد.

لماذا لم توافق على بيع عقد ياسر الشهراني للاستفادة من قيمة العرض الكبيرة؟

الشهراني أحد أبناء النادي ولا يسهل علينا التفريط به، لكن بوقاش محترف أجنبي وكان سينتقل لا محالة، ومع هذا عرضت الأمر على أعضاء الإدارة فرفضوا الإعارة وخاصة الرتوعي نفسه، وحددوا مبلغا لا يقل عن 20 مليون ريال، فالتزمت بما أرادوا، وخضعت لرأيهم لأنه بالإجماع.

ما رأيك في المشهد القدساوي أمام مقر النادي الخميس الماضي؟

شيء معيب حقا، كنت في إجازة مع أسرتي، والناس التي حضرت للتجمهر أمام النادي انتهت علاقتها بالنادي منذ خسارتها في الجمعية العمومية، فليجعلونا نعمل، ونحن غير مجبرين على ضم أشخاص معينين.

التجمهر أمام مقر النادي غير قانوني، والأخ عادل المقبل يعرف أن أعضاء الإدارة خارج الخبر في إجازة الربيع، لهذا لم نستجب للخطاب، وهو يريد فقط إثارة البلبلة من قبل أعضاء الإدارات السابقة ومنهم الرتوعي الذي خسر في الانتخابات الماضية ويسعى لخلق المشاكل.

ما هي مشاكل النادي بالضبط؟

الأمور تسير بشكل جيد حتى إننا سددنا بعضا من العجز المالي، وسنسد الآخر عندما نحصل على عائدات النقل التلفزيوني، واللاعبون تسلموا رواتبهم حتى نوفمبر الماضي، لكن الإشكالية أن الأخ الرتوعي يحاول أن يؤثر سلبيا على الرأي العام، مع أن فرق القادسية كانت في الدرجة الأولى والآن هذه الفرق من ناشئين وشباب وأولمبي وأول في مصاف أندية الممتاز، ولو كان يهمهم النادي لتواجدوا للمؤازرة وأقلها حضور مباراة شباب القادسية الأخيرة في صراع الصدارة.

النادي ينعم بالاستقرار والفريق يتدرب وهم يبحثون عن الفوضى.

هم يعترضون على التفرد في القرارات؟ أليس هذا من حقهم؟

يتهمونني بالتفرد لإثارة الجماهير ومحبي النادي ضدي، مع أن الأغلبية لا يرضيها ما يحدث.

كثير من القدساويين هاتفوني غاضبين من الواقعة، واستغربوا أننا لم نتخذ إجراء ضدهم، يجب أن يتعاملوا بروح رياضية جراء خسارتهم الانتخابات.

كما أن عضو مجلس الإدارة الدكتور عبداللطيف الصالح ومدرب المصارعة عياد الشمري يكرهان كرة القدم ولا يريدان لها النجاح مع أنها تدعم النادي ماديا، أتمنى أن يعودوا لرشدهم ولا يفكروا في إيقاف مسيرة النادي لأن هذا هو هدفهم ونحن في وضعية حرجة لأننا في الثلث الأخير من الدوري، وعليهم الشعور بالمسؤولية. وعلى الأخ المقبل الذي يتزعم هذه الجمهرة أن يعرف أن تاريخه غير مشرف مع الجمعية العمومية ومعه الأخ خالد الدوسري الذي انسحب منها.

كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب كلفت المقبل لكنه أغلق جواله لمدة أسبوعين ثم اعتذر عن الدخول في الجمعية فكيف سيتحمل المسؤولية في الوقت الحاضر، إنه يقود عصا التغيير في تناقض عجيب.

يقولون إن القادسية ليس ملكا لك وحدك، لماذا لا تجعله ملكا للجميع؟

القادسية ملك للرئاسة العامة لرعاية الشباب، ونحن فزنا في الانتخابات وهم تواجدوا فيها، والقرارات التي اتخذناها وافق عليها معظم الأعضاء عدا الرتوعي لأنه ناقل لأخبار الفئة الأخرى ويسمى بـ"جهينة".

لدينا لجنة لكرة القدم لاتخاذ قرارات الفريق الأول ونحصل على الموافقات من أعضاء الإدارة ونعتمد القرارات المبنية على موافقة خمسة من الأعضاء كتابيا أو شفهيا، ذلك لأن فترة الانتقالات الشتوية قصيرة وقراراتها حرجة.

أنت متهم بعدم سداد رسوم العضوية للنادي؟

يكفي أنني دفعت مكافأة الفوز لفريقي الناشئين والشباب فور انتهاء مباراته الدورية قبل أيام.

وما هي حقيقة المبلغين اللذين وضعا في حسابك البنكي (2.25 مليون ريال) وحساب سكرتيرك (400 ألف ريال)؟

هذا كلام غير صحيح وغير دقيق، فالأمر تمت مناقشته مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأغلق الملف نهائيا، والمعلومات التي تنشر ناقصة لأن الرتوعي يريد فقط إثارة الفوضى لكشف الأمور وأنا لن أكشفها لأنها تخص الرئاسة العامة. وأنا بحمد الله بريء من اتهاماته.

لكن وصفتهم بـ"الفطريات"؟

الفعل الذي قاموا به هو الذي دفعني على إطلاق هذه الكلمة.

ألا تخشى على فريقك الهبوط للدرجة الأولى جراء هذه المشاكل كلها؟

بالعكس فأنا متفائل والأمل كبير في الله ثم في اللاعبين فطموحنا أن نكون من بين الثمانية الأوائل في دوري زين للمحترفين للمشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.