تراجع المؤشر الفني لمستويات فرق دوري زين السعودي للمحترفين إلى مستوى دون الوسط خلال مباريات الجولة الـ19 التي غابت عنها مباراة الأنصار والتعاون المؤجلة إلى اليوم.

ورغم هذا التراجع الفني لغالبية الفرق، إلا أن الشباب والاتفاق استحقا الأفضلية الفنية مناصفةً، بفضل الأداء والجهد اللذين بذلهما لاعبيهما طوال شوطي مباراتيهما، وتوجا ذلك بالفوز على فريقي نجران والنصر.

وتعتبر نتيجة التعادل بثلاثة أهداف لمثله بين فريقي الأهلي والفتح، إحدى مفاجآت الجولة والدوري أيضا، فالفتح عاد للمباراة من بعيد وحول تأخره بثلاثة أهداف في غضون 13 دقيقة إلى تعادل ثمين.

وواصل فريق الاتحاد في هذه الجولة، تقبله خسارة جديدة من مستضيفه الرائد بثنائية دون رد، وهي الهزيمة الثامنة له في الموسم الحالي.


الشباب والضربة القاضية

احتاج لاعبو الشباب 15 دقيقة من بداية الشوط الأول كي يحسموا وضعية مباراتهم أمام نجران، بتسجيلهم لهدفين (5،15) كانا بمثابة الضربة القاضية التي أحبطت منافسهم، وحققت لهم الأهم وهو ضمان ثلاث النقاط في رصيد الفريق النقطي، وأيضاً الاطمئنان أكثر على عدم عودة لاعبي نجران لأجواء المباراة مرة أخرى، معتمدين في ذلك على الفوارق الفنية التي تنصب لمصلحتهم سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، ما ساعدهم على تطبيق الواجبات التكتيكية بكل مثالية، خصوصاً مع طريقة اللعب التي انتهجها برودوم في هذه المباراة، وهو يعتمد على النهج الهجومي بأكثر من 6 لاعبين.

كما أن الهدف الثالث (45) أراح الفريق الذي اكتفى بتسجيل هدف رابع مع بداية الشوط الثاني، تغيرت معه الكثير من الواجبات، التي حفزت برودوم على إعطاء لاعبيه التعليمات بتهدئة رتم المباراة، وتوفير الكثير من الجهد لمباراة الثلاثاء المقبل أمام التعاون.


الاتفاق يصدم النصر مبكرا

فوز الاتفاق على النصر بهدفين نظيفين، جاء نتيجة منطقية لفترة الاستحواذ والخطورة التي كان عليها الفريق خلال شوطي المباراة، ومكنته من تسجيل هدفين مبكرين (8و24)، أضافا للاعبيه دعماً معنوياً ليواصلوا سيطرتهم على منطقة المناورة.

وتسببت هذه الوضعية في ارتباك لاعبي النصر كثيراً، وفشلهم في استيعاب صدمة الهدفين، كما أن هذا الوضع ساعد مدرب الاتفاق برانكو كثيراً على تحقيق ما يتمناه بأن ينجح لاعبوه في تخطي هموم مفاجأة فريق الأنصار الذي تعادل معه في الجولة قبل الماضية.

ومن مكتسبات الاتفاق أيضا من هذه المباراة خلاف ثلاث النقاط التي عززت تمسكه بالمنافسة على صدارة الترتيب، هي جرعة الثقة قبل نهائي كأس ولي العهد الجمعة أمام الهلال.


الهلال ينتصر بأقل جهد

خرج الهلال من مباراة القادسية بفوائد عديدة منها تحقيق الفوز الذي يعزز حظوظه في المنافسة على تحقيق اللقب، إضافة للاطمئنان على سلامة لاعبيه قبل نهائي كأس ولي العهد، كما أن الفوز منح مدرب الفريق الجديد إيفان هاسيك مزيداً من الوقت لاكتشاف قدرات لاعبيه.

استفاد الهلال كثيراً من هدفه المبكر (7) كما هو حال الشباب والاتفاق، وسيطر على منافسه لدرجة مكنته من إضافة هدفين(36و93)، كنتيجة واقعية رغم لجوء لاعبي الهلال لتناقل الكرة بكل هدوء، رغبة منهم في توفير الجهد للمباراة المصيرية أمام الاتفاق بنهائي كأس ولي العهد.


الرائد رابع المستفيدين

تحقيق فريق الرائد فوزاً هاماً على الاتحاد بثنائية نظيفة وضعه من ضمن المستفيدين من هذه الجولة، خصوصاً وأن هذا الفوز جاء ليوقف مسلسل الخسائر التي أبقت الفريق متذيلاً قبل الأنصار سلم ترتيب أندية دوري زين السعودي، رغم تقديم الفريق مستويات فنية مميزة، إلا أن النتائج لا تواكب الجهد المبذول، ولا تواكب أيضاً العناصر الجيدة التي يزخر بها الفريق في كشوفاته.


الأهلي أكثر الخاسرين

صحيح أن هناك فرقاً خسرت في هذه الجولة لقاءاتها كما هو حال أندية النصر ونجران والقادسية والاتحاد، إلا أن خسائرها لا توازي خسارة الأهلي لنقطتين ثمينتين عقب تعادله المفاجىء مع ضيفه الفتح، فخسارة نقطتين كلفته خسارة صدارة الدوري، ويخشى مسيروه أن تلقي هذه النتيجة بسلبياتها على مشوار الفريق الطامح لتحقيق بطولة الدوري، وسط هذه المنافسة الشرسة من الشباب والهلال والاتفاق، بالذات أن المتبقي من مباريات الدوري لا مجال فيه للتعويض.


نجاة الفيصلي من هجر

أكد هجر سيره في الطريق الصحيح على الرغم من فقدانه نقطتين ثمينتين بتعادله مع الفيصلي 2/2 على أرض الأخير، فبعد تعادل الفريق في الجولة الماضية مع النصر، عاد وقدم أداء ممتعا أمام الفيصلي، لكنه لم يستفد من تقدمه المبكر بهدف مهاجمه المزعج، البرازيلي ريكو (9) رغم أنه حافظ عليه طوال الشوط الأول قبل أن يسمح للفيصلي بالتعادل عن طريق الأردني عامر ذيب بعد دقيقتين فقط من انطلاقة الشوط الثاني.

ونجح الخطير خالد الرجيب في ترجيح كفة فريقه بهدف ثان (51)، لكن بدر الخراشي كانت له كلمة في المباراة بإعادة فريقه للتعادل (67)، فبقي الحال على ما هو عليه الفيصلي قبل هجر في الترتيب بفارق الأهداف.