تحوّل فرح الهلال أمس إلى فرحين، وهو يتوّج بأول كأس تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز منذ تنصيبه ولياً للعهد، ليفوز "الزعيم" بأولى مسابقات الموسم الكروي متغلبا على نظيره الاتفاق 2 /1. وحمل هدفا الهلال توقيع السويدي كريستيان ويلهامسون في الدقيقة (9 ) ونواف العابد (21)، فيما سجل يحيى الشهري(35 ) هدف الاتفاق الوحيد.

إلى ذلك، منح برنامج الأمم للمستوطنات البشرية (هبيتات) الأمير نايف، جائزة البرنامج للعطاء المتميز للدور الريادي والدعم الشخصي الذي قدمه ويقدمه لأنشطة البرنامج ومشروعاته الإنسانية.

وأوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي للبرنامج جون كلوس، أن الجائزة تأتي كذلك تقديرا وامتنانا للمملكة قيادة وشعبا لدعمها غير المحدود الذي أهلها للحصول على المركز الأول بين جميع الدول.




توج ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، مساء أمس الهلال بكأس ولي العهد بعد أن نجح لاعبو الأخير في حسم مواجهتهم بإستاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض أمام الاتفاق في نهائي المسابقة بهدفين لهدف،. وجاء اللقب الهلالي للموسم الخامس على التوالي والحادي عشر في تاريخ المسابقة، بينما فشل الاتفاق في الفوز بلقبه الثاني، حيث كان تتويجه الوحيد السابق باللقب في موسم 1964/1965 .

وحسم الهلال المباراة مبكراً بهدفين للاعب وسطه السويدي كريستيان ويلهامسون ومهاجمه نواف العابد في الدقيقتين (9 و21) ، وقلص الفارق للاتفاق لاعب وسطه يحيى الشهري في الدقيقة (35) ، بينما فشل الفريقان في هز الشباك على مدار الشوط الثاني رغم الفرص العديدة التي سنحت لهما، ليتوج الهلال باللقب الغالي.

منذ لحظة إطلاق حكم اللقاء الإيطالي نيكولا ريتزولي صافرته، بحث كل فريق بحذر عن أخطاء منافسه خاصة في الخطوط الدفاعية، وهو ما تحقق عندما انطلق السويدي ويلهامسون وراء تمريرة هرماش خلف مدافعي الاتفاق واستفاد من تردد السبيعي لحظة خروجه لملاقاته ووضعها في مرماه هدفاً هلالياً مبكراً (9) أنهى معه كل مخططات التحفظ التكتيكية.

أنعش التقدم الهلاليين كثيراً وحاولوا تكرار مبادراتهم الهجومية رغم خروج ويلهامسون المتكرر لعلاج إصابته بعد اصطدامه بالسبيعي لحظة تسجيله للهدف، وهو ما أكده المدافع الأيمن سلطان البيشي عبر توغله في منطقة الجزاء الاتفاقية وتجاوزه لأكثر من مدافع قبل أن يضع كرة على طبق من ذهب للعابد حولها بقوة في مرمى السبيعي (21) هدف تأكيدٍ لتفوق هلالي، استبعد بعده التشيكي هاسيك المصاب ويلهامسون وزج بالفريدي.

وعندما احتاج الاتفاق إلى وقت أكثر للعودة إلى أجواء اللقاء لم يستفد الهلال من ارتباك منافسه، إلى أن قاد يحي الشهري محاولة بدت غير خطرة قبل أن يسير بكرته ويتبادلها مع تيجالي لتصله تمريرة الأخير على حدود منطقة جزاء الهلال سددها بمهارة على يمين خالد شراحيلي (35) مقلصاً الفارق إلى هدف، وسارع الكرواتي برانكو إلى تصحيح أوضاع فريقه الدفاعية مستعيناً بعكاش في مكان العماني مظفر البعيد عن أجواء الفريق، وجاء عن طريقه هدفا الهلال الأفضل في هذا الشوط.

أظهر الشوط الثاني تحسناً نسبياً في أداء الاتفاق واندفاعا هجومياً، بيد أن التهديد الأول جاء هلالياً برأسية الكوري الجنوبي بيونج التي أبعدها السبيعي إلى ركنية، وتلقى الهجوم الاتفاقي ضربة موجعة بخروج تيجالي متأثراً بكدمة (54) وحل مكانه زامل السليم، وتكشفت ثغرات دفاعية اتفاقية بسبب تقدم لاعبي وسطه هجوماً على حساب أدوارهم الدفاعية، وهو وضع كاد يستغله الفريدي لولا تدخل السبيعي بشجاعة أمام كرة الأول الانفرادية (57).

هدأ إيقاع الفريقين كثيراً مع انتصاف هذا الشوط وظهرت تدخلات قوية من هرماش تارة وعتين تارة أخرى تعامل معها ريتزولي بهدوء، ورغم نجاح الهلال في التعامل جيداً مع المحاولات الاتفاقية كانت كرة حمد الحمد (69) الأقرب لولوج مرمى شراحيلي إلا أنها انتهت في شباكه الجانبية استرد بعدها الهلال عافيته ووصل إلى مرمى السبيعي في أكثر من مناسبة، كان أخطرها انفرادية الشلهوب (76) التي لعبها دون تركيز تصدى لها السبيعي وارتدت للعابد الذي أعادها هوائية ضلت طريقها للمرمى.

وبدأت لعبة المدربين مع دخول اللقاء دقائقه العشر الأخيرة وأشرك هاسيك محمد القرني بديلاً للشلهوب لتحصين دفاعه ودفع برانكو في تبديل آخر اضطراري للزج بالطريدي في مكان المصاب عكاش، وحضرت بعدها بعض محاولات من الفريقين لم تكتب لها النهاية السعيدة في حين كان ظهور البطاقة الحمراء للكوري بيونج (88) بعد اعتدائه على سياف البيشي في كرة مشتركة أبرز ما شهدته اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء.