علق المحلل الفني الدولي السابق خالد الشنيف آمال المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الفوز على أستراليا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل بوجود محترفي المنتخب الأسترالي في أوروبا الذين يصعب تجاوزهم، أو بالصف الثاني الذي يمكن مقارعته بشكل أسهل في المباراة.

وأبدى الشنيف إعجابه بما تقدمه الأندية السعودية في دوري زين للمحترفين بإشراف مدربين أوروبيين رفعوا مستويات اللاعبين فنياً ولياقياً، وجعلوا المنافسة بين فرق متعددة حتى الجولات الأخيرة.

كل هذا وتفاصيل أخرى يتحدث عنها الشنيف في حواره مع "الوطن".

كيف ترى حظوظ المنتخب السعودي في مواجهته الحاسمة أمام أستراليا نهاية فبراير الحالي؟

تعتمد حظوظ المنتخب في المباراة على تشكيلة أستراليا، فإن لعب منتخبها بالصف الأول وبمحترفيه في أوروبا ستكون المباراة صعبة جداً، لذا أتمنى عدم حضورهم لهذا اللقاء، وهو ما أعلنه مدرب منتخبها منذ فترة، وليس معنى هذا أن نستهين بالمواجهة في حال لم يحضروا، بل على اللاعبين اللعب بجدية كي نفوز ونتأهل.

هل تكمن الصعوبة في وجود محترفي المنتخب الأسترالي في أوروبا فقط؟

لا، هناك عدة أسباب تجعل من المباراة صعبة، فالمنتخب السعودي ليس في حالة ممتازة في ظل غياب أسامة المولد وإقامة المباراة في سيدني وفارق التوقيت والمطالبة بالثلاث نقاط، كل هذه العوامل تصعب المهمة على المستويين النفسي والتقني.

كيف تجد البرنامج الإعدادي للمنتخب لهذه المباراة المصيرية؟

الجهازان الفني والإداري يبذلان جهوداً جيدة تحضيراً لهذا اللقاء، وأطالب اللاعبين بالتركيز لإحراز الثلاث نقاط، وإذا جاء الفوز، أرجو ألا يضخم الانتصار، لأن المرحلة التالية أصعب، وإن خسر لا بد أن نكون عقلانيين، العقلانية مطلب في كلتا الحالتين، لا يجب أن نفرط في المديح عند الفوز ولا نقسو في النقد عند الهزيمة، كل ما أرجوه هو العقلانية.

كيف وجدت تشكيلة المنتخب السعودي التي أعلنها مدربه الهولندي فرانك ريكارد أخيراً؟

ريكارد اختار التشكيلة الأفضل وأبرز اللاعبين الموجودين حالياً، ولكن ينقصها حارس مرمى الاتفاق فايز السبيعي وظهير أيسر الأهلي منصور الحربي، وأستغرب عدم ضمهما خاصة السبيعي، فحارس بمستواه الفني العالي، لا بد وأن يوجد في المنتخب الأول، إنه نجم الحراسة الأول في السعودية الآن، إلى جانب الحربي، لقد قدم الاثنان عطاء رائعاً هذا الموسم، وظلما في عدم الاستدعاء لتشكيلة المنتخب التي ستواجه أستراليا، ماعدا ذلك فقد اختار الأفضل والأكثر جاهزية في الدوري لياقياً وفنياً.

هناك من طالب بضم صانع ألعاب الاتفاق حمد الحمد؟

لا ألوم ريكارد على عدم اختيار الحمد لسببين، الأول أن الحمد لم يمر بتجارب على مستوى المنتخبات بمختلف درجاتها (ناشئين وشباب وأولمبي)، والثاني أن المركز الذي يشغله الحمد يعج بلاعبين في مثل مستواه وأفضل بنية جسمانية وأكثر منه خبرة مثل تيسير الجاسم ومحمد الشلهوب ونواف العابد.

البعض يقارن بينه وبين سالم الدوسري، لكن الأخير يمتلك عنصر السرعة والقوة، ومع هذا الحمد لاعب جيد وأتوقع له مستقبلا واعدا.

ما هي رؤيتك الفنية في مستوى دوري زين للمحترفين في الموسم الحالي؟

الدوري السعودي هذا الموسم يختلف كثيراً عن المواسم السابقة من ناحية التطور في المستوى الفني، فالتنافس على أشده بين ثلاث إلى أربع أندية، وسيستمر تبادل المواقع بين الأول والثاني والثالث حتى نهاية الدوري بسبب ارتفاع مستوى الأهلي والاتفاق، واستمرار الشباب في تقديم الأداء الجيد، بالإضافة إلى قدرة الهلال على العودة من حالة انخفاض المستوى.

ما هي الأسباب التي أعطت الدوري نوعاً من التوهج في الموسم الحالي؟

أولاً تعدد المدربين الجيدين، فنوعية المدربين الموجودين هذا الموسم ممتازة، فحين أشاهد مدرب الاتفاق الكرواتي برانكو ومدرب الأهلي التشيكي كاريل ياروليم ومدرب الشباب البلجيكي ميشال برودوم، أجد لمسة المدرب الأوروبي من ناحية الانضباط والسرعة والأدوات التي يستخدمها لتدريب اللاعبين.

كما أن الجانب اللياقي للاعبي هذه الفرق ساهم في قوة الدوري، ويلاحظ أن الفرق ابتعدت عن المدرسة البرازيلية بالتحديد واتجهت إلى الأوروبية للبحث عن التنظيم والحالة اللياقية الممتازة، وحين نشاهد الأهلي والاتفاق والشباب نجد أنها فرق منظمة، سيتبعها الهلال مستقبلاً لأن مدربه التشيكي إيفان هاشيك سيحتاج لفترة أطول لإعادة الفريق، والمستفيد هو المشاهد والإعلام الرياضي كون المنافسة تشتمل على أكثر من فريق عكس المواسم السابقة.

كيف رأيت تبادل الترتيب بين الشباب والأهلي خاصة في الجولات الأخيرة؟

تابعت في إحدى الجولات الأهلي والفتح والشباب ونجران، وأمسكت جهاز التحكم بالتلفزيون (الريموت كنترول) لمتابعة تطورات نتائج المباراتين بين الفترة والأخرى وذلك لمعرفة تغيير المراكز المتوقع، فهذا لم يحدث في المواسم الماضية.