غابت المفاجآت عن نتائج الجولة الـ25 قبل الأخيرة من دوري زين السعودي للمحترفين، حينما واصل الأهلي مطاردته للشباب في صدارة الترتيب بفوزه الكبير على الرائد بخمسة أهداف، وسجل الهلال نفسه ثالثا في الترتيب بالتغلب على نجران، وأعلن هجر رسميا بقاءه بنقطة غالية أمام القادسية، وفرط التعاون في فرصة بقائه رسميا حينما تعادل مع الفتح دون أهداف، وحافظ الاتحاد والنصر على مركزيهما سادسا وسابعا بعد تعادلهما الإيجابي بهدف.


الشباب أنهاها في شوط

فارق الإمكانات والطموح أطاحا سريعا بفريق الأنصار ولاعبيه في وقت مبكر من الشوط الأول، رغم أنهم كانوا يطمحون إلى تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل بتعطيل المتصدر قبل العودة إلى دوري الدرجة الأولى.

وتعتبر الثلاثة أهداف التي حملت توقيع وصيف هدافي الدوري ناصر الشمراني في الشوط الأول، هي أبرز ما في المباراة التي سعى خلالها الشبابيون إلى ادخار جهدهم للمباراة الحاسمة السبت المقبل أمام منافسهم على اللقب فريق الأهلي، وهذا ما دفع المدرب برودوم إلى إراحة أكثر من لاعب في الشوط الثاني ومطالبة لاعبيه بتهدئة رتم المباراة بقدر المستطاع، من أجل ضمان الابتعاد عن الإصابات، أو نيل بطاقات قد تحرم الفريق من جهود عناصر مؤثرة قبل مباراة الأهلي المصيرية.


خماسية بأقل جهد

بأقل جهد، حقق الأهلي نتيجة إيجابية أمام الرائد سبقت مواجهته الحاسمة التي تنتظره أمام الشباب السبت المقبل، فرغم الضغط العصبي والنفسي الذي عاشه اللاعبون قبل هذه المباراة التي تعتبر جسر عبور لمباراة الحسم، إلا أن الهدف المبكر مع الدقيقة الرابعة ساعد الفريق على تماسك وترابط صفوفه حتى تمكن من تسجيل هدف اطمئنان ثان مع آخر دقيقة من هذا الشوط (44).. توقيت الهدفين يعتبر من أهم نقاط التحول في أداء لاعبي الأهلي، حيث ساهم في تسييرهم للمباراة كيفما يريدون، حتى والفريق يسجل الهدف الثالث وتستقبل شباكه هدفا أول، إلا أن الفوارق الفنية والقوة البدنية رجحتا كفته كي يسجل هدفا رابعا وخامسا مع آخر دقائق المباراة.

هذه الرغبة في التسجيل أتت بأكلها حينما واصل هداف الفريق فيكتور سيموس في زيادة غلته التهديفية ما يمنحه مزيدا من الثقة في زيارة شباك المنافسين.


فوز معنوي للهلال

لم يكن الهلال ينتظر مفاجأة من مباراتي الشباب والأهلي كي يبحث عن بصيص أمل في المنافسة على لقب الدوري، بل كان حريصا على تحقيق فوز معنوي يعيد له بعضا من الثقة التي اهتزت من خلال مشاركته الآسيوية، والغموض الذي يحيط بمستقبل مدربه التشيكي هاشيك، لذلك تعتبر نتيجة الفوز بهدفين على نجران إيجابية من شأنها أن ترفع معنويات لاعبيه، كما أنها منحت أنصاره قليلا من الثقة قبل المشاركات المقبلة.


هجر أكثر المستفيدين

النقطة التي خطفها هجر من أمام القادسية تعتبر الأغلى في الجولة، فعلى ضوئها ضمن الفريق بقاءه بين أندية دوري زين، ورمى بمنافسه القادسية للمجهول كي يتواجد مع التعاون في قتال الهروب من مرافقة الأنصار لدوري الدرجة الأولى.

ورغم تقدم القادسية بهدف في المباراة، إلا أن رغبة لاعبي هجر ومحاولاتهم المتواصلة في العودة للمباراة، أتت بثمارها بتسجيل هدف التعديل بل والاقتراب من هدف ثان، ولولا ضيق الوقت لحقق هجر الفوز.


مباريات للزمن

المبارتان التي جمعتا الاتحاد بالنصر والاتفاق بالفيصلي كانتا للتاريخ فقط لذلك لم تشهدا تنافسا ميدانيا لغياب الطموح والرغبة، فالاتحاد والنصر خرجا بالتعادل 1/1 فضمنا على إثره المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وهو الأهم لهما في الفترة الحالية.

أما الفيصلي فعزز منافسته على حجز مقعد له بالمشاركة في كأس الأبطال إضافة لنجران والرائد.

في المقابل سعى مدرب الاتفاق برانكو، للزج بأكثر من بديل رغبة منه في تجهيز عناصر جديدة لمباراته الآسيوية المرتقبة أمام الفريق المالديفي، كما أنه سعى للتقليل من الإرهاق الذي يتعرض له لاعبوه.


واجهة الجولة

يستحق مدرب الأهلي ياروليم أن يكون واجهة الجولة من خلال تجهيزه المثالي للاعبيه قبل مباراة الفريق المصيرية أمام الرائد، خصوصا وهذه المباراة تعتبر نقطة تحول كبرى للفريق، واستطاع تلافي المخاطر بفضل حسن تجهيزه للاعبين، وتعامله مع سير المباراة، فخلاف تخطيه خطورة نتيجة المباراة، إلا أنه خرج بمكاسب إضافية تسجل لمصلحته أيضا وللاعبيه، حينما سجل لاعبوه خمسة أهداف.

وواصل هداف الفريق فيكتور تزعمه للهدافين، إضافة لتخطي أكثر من لاعب، مخاطر نيل بطاقة صفراء قد تحرمه من المشاركة في مباراة الشباب بجدة.