وسائل الإعلام توصف دائما بأنها السلطة الرابعة، وهي التي تلعب دورا كبيرا في إيضاح الحقائق، وتسلط الضوء على مواطن الخلل، ومكامن الخطأ، وهي مرآة تعكس للمجتمع أحواله وتصف له طريق العلاج.

والإعلام الرياضي جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة الإعلامية، بل إنه أحد أركانها؛ لأنه يخاطب شريحة واسعة من المجتمع، غالبيته من الشباب صغار السن، وهؤلاء هم رجال الغد وقادته ومسيريه، والتخاطب معهم سيكون مؤثرا وفعالا؛ لأنه يشكل الكثير من أنماطهم السلوكية ويوجه الكثير من أرائهم الرياضية.

هذا الدور الهام للإعلام الرياضي تقوم به الكثير من وسائل الإعلام، إلا أن بعضها اختلط عليها الأمر بين تقديم رسالتها السامية، وبين تأثير ميول بعض منسوبيها نحو رسالتهم، والتي استبدلوها بالإساءه لمن يخالفهم الميول، فكانت الأكاذيب والأخبار الملفقة بضاعتهم المفضلة، وحضرت العناوين المسيئة على صدر صفحاتهم، لتكون تتويجا لمسيرتهم المخزية، حتى وإن كان المتضرر منها الوطن، فالمهم لمثل هذه الوسائل خلق إثارة كاذبة مغلفة بتعصب مقيت.

للأسف، نشرت إحدى الصحف الإلكترونية صورة لأطفال في إحدى المدارس، وقد صورهم معلمهم ـ بحسب قول الصحيفةـ وكتب على لوح الفصل نتيجة إحدى المباريات، هذا السلوك ممن يعتبر معد أجيال، دليل دامغ على أن تأثير ما تقدمه هذه الوسائل الإعلامية من تعصب وإساءات قد وقع بالفعل، وأصبح أمرا يحدث في مدارسنا، فباتوا يغرسون غرسهم الأسود الذي أثمر رسالة منحرفة.

وما تحذير وزارة الإعلام مؤخرا لبعض محرري الصحف، ومعلقي المباريات، إلا دليل على أن السيل قد بلغ الزبى، ولا بد من وضع حد لمثل هذه التجاوزات والإساءات، ونسأل الله، أن يكون هذا التحذير كافيا للقضاء على مثل هذه البذاءات.

عناوين أخيرة:

* عدم استقرار مدرب الهلال على تشكيلة في مباريات فريقه أمر أخفى الكثير من بريق الفريق، أكملها بتجربة طريقة لعب جديدة أمام نجران، لينهي ما تبقى من الهلال، وسط مباركة إدارية كاملة.

* فوز القادسية على الاتحاد أحد أكبر مفاجآت دورالـ16 من كأس ولي العهد، ولكن إذا راجعنا مسيرة الاتحاد مؤخرا، نجدها هزيلة باستثناء مباراته مع الهلال، ليؤكد للجميع أن الاتحاد محارب من أبنائه.

* يبدو أن النصر أمام فرصة تاريخية للعودة إلى منصات التتويج، بعد المستويات الهابطة جدا لكل الفرق صاحبة المراكز المتقدمة، لا سيما بعد خروج الشباب والاتحاد.

* بالأمس أعلن انتخاب أحمد عيد رئيسا لاتحاد الكرة السعودي،والمهم الآن أن يكون رئيسا مستقلا في قراره، وقادرا على انتشال الكرة السعودية من وضعها المتردي.