منذ الخسارة بالثلاثة أمام أولسان الكوري الجنوبي بنهائي أبطال آسيا، والعلاقة بين إدارة الأهلي والمدرب ياروليم في اضطراب مستمر وصلت إلى حد وصف رئيس النادي للمدرب بالمتخبط في كيفية إدارته للمباريات، في إشارة وتمهيد إلى ضرورة فك الارتباط بين الطرفين.

العقل والمنطق يفرضان على إدارة الأهلي التريث في إعلان الاستغناء عن ياروليم حتى وإن طفح كيلها من الأخير، فالموسم المحلي بالنسبة للقلعة تحديدا، مضى ثلثاه وتبقى ثلث فقط، باعتبار أن الفريق فشل في مسابقة كأس ولي العهد وباتت حظوظه ضعيفة في الفوز بلقب الدوري، فيما تبقت له بطولة واحدة ينافس على لقبها وهي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال حال تأهله إليها.

إذاً لن يكون من المفيد للفريق إحلال مدرب جديد في المرحلة المقبلة، بل من الأجدى أن تجلس إدارة النادي مع المدرب بهدوء، بعيدا عن التصريحات الفضائية، لتوضيح ما يحتاجه الفريق في باقي الموسم، بما فيه دوري أبطال آسيا، على الأقل كي تتجاوز مسألة دفع الشرط الجزائي وتوظيف المبلغ في تعاقد جديد مع أي لاعب.

كما أن إدارة النادي بهذه الخطوة، ستكسب وقتا إضافيا يساعدها في تحديد هوية المدرب الجديد، والاتفاق معه بعيدا عن أي ضغوطات زمنية أو مادية، فيما تتمثل الفائدة الأخرى في أن المدرب القادم _ حال تم الاتفاق معه خلال مواصلة ياروليم مهمته_، سيأتي إلى القلعة وهو على دراية تامة بالفريق وعناصره، حيث سيكون مطلعا ومتابعا من على البعد لمباريات الفريق واللاعبين قبل تسلم المهمة رسميا.