شهد المتحف الوطني بالعاصمة البحرينية المنامة أمس، قرعة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها الـ 21، التي تستضيفها مملكة البحرين، خلال الفترة من 5 حتى 18 يناير المقبل بمشاركة 8 منتخبات.

واعتمدت القرعة على التصنيف الأخير للمنتخبات، الصادر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وعليه وضعت منتخبات: العراق وقطر وعمان في المستوى الأول، ووضعت منتخبات: السعودية والإمارات واليمن في المستوى الثاني، فيما استثني منتخبا: البحرين والكويت، حيث وضع الأول على هرم المجموعة الأولى بصفته مستضيف البطولة، فيما وضع المنتخب الكويتي على رأس المجموعة الثانية بصفته بطل النسخة السابقة (خليجي 20) التي أقيمت في اليمن.

وجاءت نتائج القرعة على النحو التالي:

المجموعة الأولى: ضمت منتخبات: مملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة.

المجموعة الثانية: ضمت منتخبات: المملكة العربية السعودية ودولة الكويت حاملة اللقب واليمن والعراق.

وعن القرعة، قال محللا القناة الرياضية السعودية: صالح المطلق، وعبدالرحمن الرومي، إن المجموعة الثانية التي ضمت منتخبات الكويت والعراق والسعودية واليمن، هي الأقوى مقارنة بالأولى، معتمدين على حصول منتخبات هذه المجموعة مجتمعة على 16 لقبا خلال الدورات السابقة، بواقع 10 ألقاب للكويت ما يجعلها الأكثر حصولا على اللقب من بين جميع المنتخبات المشاركة، و3 ألقاب للسعودية ومثلها للعراق، متفقين على أن المجموعة ضمت أكثر المتنافسين على اللقب.

فيما حصلت منتخبات المجموعة الأولى مجتمعة على 4 ألقاب فقط، بواقع لقبين لمنتخب قطر ولقب واحد لكل من عمان والإمارات.

يذكر أن البطولة تقام بنظام دوري من دور واحد، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور الثاني (نصف النهائي)، الذي يقام بنظام خروج المغلوب، ويتأهل الفائزان للعب على كأس البطولة في 18 يناير.

من جهة أخرى، ألمح رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، سلمان إبراهيم آل خليفة، إلى احتمال إقالة مدرب المنتخب، الإنجليزي بيتر تايلور من منصبه بعد الخسارة الثقيلة أمام الإمارات 2/6 الثلاثاء الماضي في مباراة ودية أقيمت بدبي.

وقال في مؤتمر صحفي في المنامة أمس، على هامش حفل قرعة "خليجي 21": "لا يمكن أن يحصل أسوأ من هذه النتائج، ونحن نحمل المسؤولية للجهاز الفني والإداري".

وتابع "وضع المنتخب البحريني لا يطمئن حاليا، ومجلس إدارة اتحاد الكرة سيجتمع اليوم لاتخاذ القرار المناسب".

وعما يمكن أن يقدمه منتخب البحرين في "خليجي 21" في سعيه إلى إحراز اللقب الخيليجي الأول في ظل هذه النتائج السيئة، قال سلمان: "سيخوض المنتخب مباراتين وديتين في نوفمبر المقبل، ثم سيشارك في دورة غرب آسيا بالكويت الشهر التالي، وسنحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه".

وعن الاستعدادات للدورة، قال: "في الدورات السابقة كان هناك متسع من الوقع للبلد المضيف، لكن ما قدم لهذه الدورة من ترتيبات ومنشآت، حصل في وقت قياسي، فالحكومة البحرينية لم تقصر في تقديم كل التسهيلات، لأن الملعبين الرئيسيين (الإستاد الوطني، وإستاد خليفة) باتا شبه جاهزين فضلا عن الملاعب الفرعية أيضا".

وعن العائد المادي من الدورة قال: "القيمة التسويقية تختلف بين بلد وآخر، لكن لا أعتقد أن دورات كأس الخليج منذ بدايتها لم تحقق أرباحا مادية، لكن ما حصل كان اهتماما أكبر باللعبة والمنشآت، فهناك عائد لكنه لا يغطي المصاريف الخاصة بالدورة".