قد لا يكون حضور وسمعة المنتخب الماليزي على المستوى القاري، كافيين لوصف أداء الأخضر أمامه بالجيد رغم تغلبه عليه برباعية في مباراة ودية دولية، لكن ذلك لا يعني عدم خروج المدرب لوبيز كارو، بالفوائد التي كان ينتظرها وفي مقدمتها، الظهور القوي لبعض الأسماء الجديدة وكذلك القديمة.

فالمباراة أعادت خط المقدمة إلى الواجهة بعدما أصابه الفتور خلال المراحل السابقة، ويكفي أن ثلاثة أهداف من بين الأربعة، حملت توقيع مهاجمين، فيما سجل الرابع لاعب وسط مهاجم.

وبعيداً عن الألوان، شهدت المباراة بعد غياب طويل جداً، ظهور ثلاثة من لاعبي النصر في التشكيلتين اللتين دفع بهما المدرب، من بينهم المجتهد صاحب الأداء المميز في الفترة الأخيرة، شايع شراحيلي. فإدارة ناديه النصر _ حسب ما يتردد في الصحف_ لم تنجح في إقناعه بالاستمرار في كشوفات الفريق، وهو الذي رضع حب الشعار منذ الصغر عندما كان لاعبا في الناشئين وتدرج حتى وصل إلى الفريق الأول ومن ثم المنتخب.

قد تبدو هناك أشياء غير مرئية بين النادي واللاعب، لكن ليس هناك خلاف أبدا حول تطور شراحيلي النموذج الواضح للاعب الذي يحب ناديه بدليل حرصه على تقديم مستويات مميزة في أي من المراكز التي يشركه فيها المدرب، وفي أدائه الغيور والرجولي.

النصر الذي جدد للاعبه الاحتياطي محمد عيد بمبلغ يصل إلى أكثر من 10 ملايين وضم إلى صفوفه خالد الغامدي بالملايين، سيكون مطالبا بإكرام ابنه ومنحه ما يستحق من تقدير قبل أن يتحول حبه إلى كره تحت بند الاحتراف خصوصا وأنه بات دوليا.