حتى وإن عاضد القرار شرفيون مؤثرون في النادي، يبقى إعلان إدارة الاتحاد منح بعض كبار الفريق الكروي إجازة، بعيدا عن الاحترافية، وإلا بماذا نفسر عدم مراعاة التوقيت في إعلان القرار، وطريقة تنفيذه، وتمليك المعلومة للصغير والكبير؟.

كان من الأجدى أن تختار الإدارة طرقا أخرى طالما أنها فصلت في الأمر دون رجعة، كإجلاس اللاعبين المعنيين على دكة البدلاء حتى نهاية الموسم بدلا من إجبارهم على الإجازة وهم من وقع على احترافية!.

ويبدو واضحا من القرار "العشوائي"، أن الإدارة لم تنظر إلى الغد، واكتفت بالتفكير في اليوم فقط، وكأنها تعلن بذلك عدم حاجتها إلى خبرات أي من "المجبرين" على الاعتزال، مستقبلا، على الرغم من يقينها التام أن من بينهم من يستطيع تدريب الفريق، أو تولي إدارة الكرة، أو حتى التربع على كرسي رئاسة النادي، فإن كانت هذه المناصب تؤول دائما إلى أصحاب الأموال، فمن بين هؤلاء اللاعبين من يملك ذلك وعلى رأسهم محمد نور، وإن كانت تذهب ناحية من يتمتع بالخلق والانضباط، ففي رضا تكر خير مثال، وإن كانت تمنح لمن كان لديه ولاء لناديه، فلن تبتعد عن حمد المنتشري، الذي حاصرته العروض المغرية في فترات سابقة دون أن يلتفت إليها.

ثمة تأكيد آخر على ارتجالية القرار، وهو أنه اتخذ بعد مباراة رسمية شارك فيها بعض اللاعبين الذين شملهتم الإجازة القسرية، ألا تعني مشاركتهم تلك أنهم أفضل الموجودين في الفريق؟، بالطبع "نعم"، ومليون "لا" لمحو تاريخ أسعد الملايين بجرة قلم "أحمر" من أناس دخلوا تاريخ الأكثر اخفاقا.