دائما ما يدخل المنتخب الكويتي أيا من دورات الخليج بصفة المرشح لانتزاع اللقب، وهو الأمر الذي لن يختلف في النسخة الـ21.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (10 مرات)، وهو مرشح كالعادة للاحتفاظ باللقب الأخير الذي أحرزه في اليمن على حساب السعودية بالفوز عليه في المباراة النهائية بهدف وليد علي.

وتعتبر كأس الخليج، البطولة المفضلة بالنسبة إلى "الأزرق" الذي يحتكر معظم الألقاب الجماعية والفردية فيها، إذ يتصدر لاعبه السابق جاسم يعقوب لائحة أفضل هدافي المسابقة على الإطلاق

بـ18 هدفا، أمام العراقي حسين سعيد والسعودي ماجد عبدالله (17 هدفا لكل منهما)، فيما يتقاسم المركز الرابع الكويتيان جاسم الهويدي وفيصل الدخيل (14 هدفا لكل منهما).

خاض منتخب الكويت العدد الأكبر من المباريات في الدورة متساويا في ذلك مع منتخب قطر (93 مباراة لكل منهما)، بيد أنه الأكثر تحقيقا للفوز (49 مباراة) والأكثر تسجيلا للأهداف (174 هدفا).وأوقعت القرعة الكويت في المجموعة الثانية إلى جانب السعودية والعراق واليمن، وتعتبر مهمته في انتزاع إحدى بطاقتي التأهل صعبة نوعا ما أمام الأخضر الطامح لمصالحة جماهيره ومنتخب "أسود الرافدين" الذي يرى في الدورة خير تعويض عن خسارته لقب كأس غرب آسيا.

كما أن السعودية والعراق يتقاسمان المركز الثاني في قائمة أكثر المنتخبات تتويجا برصيد 3 ألقاب فقط لكل منهما، لكن الكويت تملك الحافز أيضا وتمني النفس بتعويض خروجها من الدور الثالث لتصفيات كأس العالم وخسارتها لقب بطولة غرب آسيا.

استعد "الأزرق" للدورة بمعسكر في أبوظبي قبل التوجه إلى المنامة بقيادة المدرب الصربي جوران توفيدزيتش الذي جرى تعيين مواطنه جوران ماتكوفيتش مساعدا له بدلا من عبدالعزيز حمادة الذي انتقل لتدريب فريق السالمية.

تعرض المنتخب الكويتي إلى كبوات كثيرة في الأعوام الماضية التي شهدت تراجعا مخيفا في مستواه وابتعاده عن الألقاب والمراكز الأولى، فخرج خالي الوفاض خليجيا في الدورات من الـ15 حتى الـ19، إلى أن عاد اللون الأزرق للظهور في اليمن بلقب عاشر.

يذكر أنه في كل مرة يعود فيها المنتخب الكويتي إلى الريادة الخليجية، يقدم عددا من المواهب الجديدة التي تؤسس لسنوات من الإنجازات، فالكرة الكويتية قدمت عددا من اللاعبين المميزين أبرزهم النجم جاسم يعقوب، الذي اختير عام 2007 أفضل لاعب في تاريخ الدورات الخليجية على الإطلاق، إضافة إلى لاعبين من أمثال أحمد الطرابلسي وفتحي كميل وفيصل الدخيل وناصر الغانم وعبدالعزيز العنبري وسعد الحوطي وصلاح الحساوي.

وفي حقبة التسعينيات، برز جاسم الهويدي وعبدالله وبران وبشار عبدالله وبدر حجي وحمد الصالح وفواز بخيت ويوسف الدوخي وأسامة حسين.