يشهد إستاد البحرين الوطني في العاصمة المنامة اليوم مواجهة منتظرة تجمع المنتخب السعودي بنظيره الكويتي، يتحدد على إثرها الفريق الذي سيرافق العراق الذي ضمن التأهل للدور نصف النهائي لخليجي 21، ويلتحق بمنتخبي الإمارات والبحرين اللذين تأهلا يوم أمس. ويعد اللقاء "كلاسيكو" الكرة الخليجية نظرا لقوة التنافس بين "الأخضر" و"الأزرق" طوال تاريخهما الرياضي.

ومن المنتظر أن يتحدد بقاء الهولندي ريكارد - الذي لم يسجل أي بصمة إيجابية مع فريقه - بأقدام لاعبيه اليوم، والنتيجة التي ستؤول إليها المباراة. فالسعوديون ليس أمامهم غير الفوز للتأهل لكون فارق الأهداف يصب لمصلحة الكويتيين.




يشهد استاد البحرين الوطني في العاصمة المنامة، مواجهة من العيار الثقيل تجمع المنتخب السعودي بنظيره الكويتي. وتستحق المباراة أن يطلق عليها "ديربي" خليجي أو "كلاسيكو" الكرة الخليجية؛ نظرا لقوة التنافس واشتداده بينهما طوال تاريخهما الرياضي. كما أن لقاء اليوم سيكون مصيريا بالنسبة للمنتخبين، اللذين يبحثان عن خطف البطاقة الثانية عن المجموعة الثانية المؤهلة إلى نصف نهائي خليجي 21.

ويدرك الأخضر بقيادة مدربه الهولندي فرانك ريكارد، أن فرصته في التأهل تتمثل في الفوز فقط، حيث يصب التعادل في مصلحة الأزرق بقيادة مدربه الصربي جوران توفيدزيتش، وذلك لفارق الهدف، الذي يقوي موقف الكويت صاحبة المركز الثاني برصيد 3 نقاط (سجل هدفين واهتزت شباكه مرتين)، فيما يحتل المنتخب السعودي المركز الثالث (له هدفين وعليه مثلهما).

لم يظهر "الأخضر" أمام المنتخب العراقي في الجولة الأولى بالشكل المطلوب، وظهر بعيدا عن مستواه غير منسجم، مما كلفه الخروج خاسرا صفر/2، لكن الأمور اختلفت تماما في المباراة الثانية أمام اليمن التي فاز فيها بهدفين نظيفين، حيث شهد مستواه تحسنا كبيرا في كل الخطوط، مما خفف من الضغط على اللاعبين والمدرب ريكارد، الذي يتعرض إلى انتقادات عنيفة من قبل الجمهور والإعلام السعودي.

وكان ريكارد أحدث تغييرات في مباراة اليوم، خصوصا اللاعب الشاب يحيى الشهري، الذي دفع به في الشوط الثاني، وقدم لمحات فنية جيدة ساهمت في فوز الأخضر، كما احتفظ بلاعبيه المؤثرين كياسر القحطاني صاحب الهدف الأول في اليمن، والمهاجم ناصر الشمراني، والمدافع أسامة هوساوي، وسلطان البيشي، ومعتز الموسى، وأحمد عطيف، وفهد المولد (صاحب الهدف الثاني في اليمن) وتيسير الجاسم. ومن واقع التدريب الأخير، فينتظر أن يدفع ريكارد بالشهري من بداية المباراة.

أما منتخب الكويت الذي لم يقنع في المباراة الأولى أمام اليمن رغم فوزه 2/صفر، فشل في مرات كثيرة باختراق التكتكل الدفاعي اليمني؛ بسبب بطء تحركات لاعبيه في إعداد الهجمات، وحاول مدربه جوران توفيدزيتش إجراء بعض التغييرات في التشكيلة أمام العراق المعروف بصلابة دفاعه، فأشرك المهاجم فهد العنزي والمهاجم الشاب عبدالهادي خميس، لكنهما لم يقدما فارقا ملموسا، كما أبقى على لاعبه الخطير وليد علي احتياطيا قبل أن يدفع به في أواخر المباراة. ويبقى بدر المطوع اللاعب الأخطر على مرمى وليد عبدالله، متى تحرر من المراقبة وقدم أداءه المعروف، إن لم يكن بالتسجيل فتمرير الكرات المتقنة إلى المهاجم السريع يوسف ناصر.

الأوراق باتت مكشوفة تماما لمدربي المنتخبين، مع أن ريكارد مطالب بأخذ المبادرة؛ لأنه يبحث عن الفوز للاستمرار في الدورة، مما يجعل السيناريو متوقعا على الأقل في البداية بحذر كويتي واندفاع سعودي؛ لتسجيل هدف السبق.

ويلعب في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها منتخبا العراق واليمن، في نفس التوقيت على إستاد مدينة عيسى. منتخب العراق كان قد ضمن تأهله إلى نصف النهائي في الجولة الثانية بعد أن رفع رصيده إلى 6 نقاط، بفوزيه على السعودية 2/صفر، والكويت 1/صفر، في حين يخوض اليمن الذي خسر مباراتيه أمام الكويت والسعودية بنتيجة واحدة صفر/2 مباراته بحثا عن نقطة أو فوز؛ ليكون الأول له في تاريخ مشاركاته بدورات كأس الخليج حتى الآن، وربما يساعده في ذلك دخول المنتخب العراقي بتشكيلة من الصف الثاني خشية تعرض الأساسيين إلى إصابات قبل مباراة نصف النهائي.