وضع حارس فريق الهلال الكروي الدولي السابق صالح السلومي ضعف الدوري السعودي الذي خلق فرقاً جديدة تنافس على المقدمة في قائمة الأسباب التي أدت إلى تراجع الكرة السعودية ومواصلة إخفاقاتها الكروية والتي كان آخرها بطولة "خليجي 21".

وقال لـ"الوطن" "تراجع الدوري السعودي يعود إلى سياسة التعاقدات التدريبية في السنوات الأخيرة بالاعتماد على المدرب الأوروبي الذي لايجيد العمل إلا مع اللاعب الجاهز من حيث التأسيس الكروي، على عكس المدرب البرازيلي الذي يحرص على تدريب اللاعبين في كيفية التحرك بالكرة ودونها، والتعامل مع المنافس في حال الضغط على حامل الكرة".

وأشار السلومي إلى أن الكرة السعودية تمر في خريف العمر نتيجة للتخلي عن تلك المدرسة، ودلل على ذلك بالعودة إلى البطولات الخليجية التي تحققت للمنتخب السعودي على يدي محمد الخراشي وناصر الجوهر اللذين لايقارنان بالهولندي فرانك ريكارد من حيث الشهرة على حد زعمه، إلا أنهما نجحا كون العناصر في تلك الفترة تعرف أدوارها، وقال السلومي "إذا ضعيت الطريق فعد للبداية" قاصداً بذلك البدايات السعودية في التعاقدات مع المدربين البرازيليين.

وأضاف "اللاعب السعودي حالياً لايعرف كيف يتعامل مع المباريات لفقدانه بعض أساسيات كـرة القدم، كما حدث في هدف منتخب الكويت الأخير الـذي جـاء من كرة مبعدة طـويلة من قبـل المدافـع أسامة المولـد، ومعروف أن تلك الكرات تشكل خطـراً حقيقياً حـين الاستحواذ عليها".

وتابع "لو أحضر الاتحاد السعودي أفضل مدربي العالم فلن ينجح مع المنتخب السعودي في ظل غياب تلك الأساسيات، وغياب فن إدارة المباراة في الميدان".

وطالب السلومي بعدم تحميل ريكارد مسؤولية إخفاق المنتخب السعودي، وقال "بات ريكارد مكروهاً في نظر البعض كالنازي هتلر نتيجة لموجة الانتقادات التي فتحت عليه عبر القنوات الفضائية ووسائل الإعلام التي برز خلالها مليون مدرب وخبير ومحلل مارسوا أصنافاً من الضغط على اللاعبين الذين يتحملون شيئاً من تراجع المنتخب، حيث ينطبق على بعضهم المثل "من برا الله الله.. ومن جوى يعلم الله".

وأشار صالح السلومي إلى أن موجة الغضب على ريكارد ليست جديدة، فقد سبقتها موجـات مماثلة شهدتها دورات الخليج بحق مدربي المنتخب السعودي مثل خليل الزياني والأوروجـوياني عمر بوراس والبرازيلي مـاريو زاجالو، لكنها تأتي هذه المرة بصورة أكبر نتيجة للانفتاح الإعلامي، مستغرباً بث 8 ساعات متواصلة لتحليل مباراة كروية، في وقت تكفيها ساعة واحدة قبلها ونصف ساعة بعدها للتحليل.