يحتضن إستاد البحرين الوطني اليوم قمتين ناريتين، حينما يلتقي المضيف البحريني "المتعطش" للقب بنظيره العراقي "أسود الرافدين" في الـ7:54، ومنتخب "الأحلام" الإماراتي بمنتخب الكويت صاحب التاريخ والتخصص في دورات الخليج لكرة القدم في الـ4:15، وذلك في نصف نهائي "خليجي 21" في المنامة.

أقنع المنتخب الإماراتي متابعي الدورة بانتظامه في الأداء والتوازن بين الدفاع والهجوم، فيما لم يقنع منتخب الكويت كثيرا حتى الآن، برغم اتباعه تكتيكا مختلفا لكل مباراة وهذا كان واضحا تماما أمام المنتخب السعودي، باندفاعه على الهجوم في البداية، رغم أن الأخير كان أكثر حاجة إلى التسجيل؛ لأنه لعب بفرصة واحدة هي الفوز، في حين كان يكفي الكويت التعادل للتأهل.

بدأ منتخب الكويت مشواره في الدورة بالفوز على اليمن 2/صفر ثم سقط أمام العراق صفر/1، فخاض مباراة ثالثة حاسمة أمام المنتخب السعودي وكسبها بهدف يوسف ناصر.

يملك مدرب منتخب الكويت، الصربي جوران توفيدزيتش، خيارات عدة في التشكيلة بوجود الخبرة المتمثلة في الحارس نواف الخالدي ووليد علي وفهد العنزي وبدر المطوع ومساعد ندا، والخطير يوسف ناصر ومحمد راشد وطلال نايف وغيرهم.

أما منتخب الإمارات فحقق كامل العلامة في الدور الأول بفوزه في اللقاءات الثلاثة، أمام قطر (3/1) والبحرين (2/1) وعمان (2/صفر)، بفضل الانسجام الكبير الذي ظهر على اللاعبين الشباب بقيادة الوطني مهدي علي.

وفي المباراة الثانية، يأمل منتخب البحرين أن يستمر في طريقه نحو تحقيق حلمه الذي انتظره منذ أكثر من 40 عاما، وذلك بإزاحة منتخب العراق والوصول إلى النهائي، ومن ثم التتويج باللقب.

منتخب البحرين هو الوحيد مع اليمن الذي لم يذق طعم التتويج في دورات كأس الخليج حتى الآن، في حين أن منتخب العراق عانق اللقب 3 مرات.

لم يقدم منتخب البحرين أداء جيدا في مباراته الأولى مع عمان (صفر/صفر)، قبل أن يرتقي مستواه تدريجيا، فكان الطرف الأفضل أمام الإمارات رغم خسارته (1/2)، وقدم أفضل ما عنده في المباراة الثالثة أمام قطر وفاز عليها 1/صفر ليتأهل إلى نصف النهائي.

ويملك البحريني اليوم سلاح الجمهور، الذي ظل يحرص على ملء المدرجات في كل مباراة يخوضها المنتخب.

وستكون المواجهة أمام "أسود الرافدين" صعبة جدا، لتأكيد الأخير تمتعه بالقوة الكافية من خلال فوزه في المباريات الثلاثة التي خاضها في الدور الأول أمام السعودية (2/صفر) والكويت (1/صفر) واليمن (2/صفر).

ويتعين على مدرب البحرين، الأرجنتيني كالديرون، الاستفادة من دروس منتخبات السعودية والكويت واليمن، التي سقطت أمام العراق، لإبقاء حلم إحراز اللقب الأول قائما.

المنتخب العراقي حقق عن المجموعة الثانية، كامل العلامة أيضا، مقدما عروضا مقنعة بلاعبين واعدين تساندهم الخبرة أيضا، ويقودهم المدرب حكيم شاكر، الذي يأمل في أن يكون ثاني مدرب عراقي يحقق اللقب مع منتخب بلاده بعد المدرب الراحل عمو بابا، الذي قاده إلى ألقابه الثلاثة.