أكد قائد المنتخب السعودي السابق فؤاد أنور أن من وضع برنامج المنتخب السعودي منذ عام 2010 كان كمن قدم "كفناً" للكرة السعودية، وذلك في معرض تعليقه على خروج المنتخب السعودي الأول من الدور الأول لـ"خليجي 21" المقامة حالياً في البحرين.

وأشار أنور إلى أن من تابع المنتخب السعودي في البطولة أدرك تماماً أن حال الكرة السعودية يزداد سوءا وأنها تحتاج كثيراً من العمل حتى تعود إلى وضعها الطبيعي، وقال "فضلت عدم الحديث أثناء مشاركة المنتخب في البطولة حتى يكون اللاعبون والجهازان الفني والإداري داخل أجواء البطولة، ولعدم إشغالهم بالانتقادات التي لا تعد في مصلحة المنتخب والكرة السعودية. وأعتقد أن أبرز الأخطاء التي وقعت للمنتخب تمثلت في عملية اختيار العناصر التي شاركت في البطولة، وعدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة، ففي مواجهة المنتخب ودياً أمام الأرجنتين ظهرت أسماء شابة قدمت مستوى كبيراً، لكنها اختفت في بطولة الخليج رغم وجود بعضها، حيث بقيت رهينة دكة البدلاء"، مؤكداً في ذات الوقت أن "التخطيط الذي نشاهده في الأندية والمنتخبات أضر بالكرة السعودية، والمبالغ الكبيرة التي نشاهدها في الأندية وعدم تطبيق الاحتراف بالشكل الصحيح ساهمت بالوضع الذي تعيشه كرتنا حالياً".

وطالب أنور الاتحاد السعودي الجديد برئاسة أحمد عيد بالمكاشفة ومناقشة ما يحصل للكرة السعودية والاستعانة بالأسماء التي تستطيع أن تعيد لها هيبتها، ومحاسبة كل من عبث بها، مشيراً إلى أن مدرب المنتخب، الهولندي ريكارد حضر من أجل السياحة، نظراً لكثرة تنقلاته ورحلاته المستمرة وعدم متابعة العمل بشكل كبير على الرغم من أنه ثالث أغلى مدرب في العالم، إضافة إلى طريقة التعاقد معه ووضع الشرط الجزائي الكبير لفك الارتباط معه، مؤكداً أن على الاتحاد السعودي محاسبة الجميع وعدم الاستمرار في هذه التخبطات التي قد تزيد جراح الكرة السعودية مستقبلاً.

وطالب أنور مسؤولي الاتحاد السعودي بتشكيل لجنة فنية تضم مجموعة من اللاعبين السابقين ومنحهم الصلاحية الكاملة لتقديم اقتراحات وعمل فني لجميع المنتخبات السعودية، بالإضافة إلى العمل في الأندية، حتى يكون هناك عمل فني مميز واحترافي في المستقبل، إضافة لمنحهم إمكانية اختيار اسم المدرب الجديد للمنتخب ومناقشته في جميع الأمور الفنية واكتشاف المواهب في جميع الأندية وجميع المسابقات.

وتطرق أنور خلال حديثه إلى أن مسؤولية الخروج من "خليجي 21" يتحملها الجهاز الفني بقيادة المدرب الهولندي ريكارد بجانب الأجهزة الإدارية والمسؤولين عن المنتخب، مع مسؤولية اللاعبين عن المستوى الذي قدموه في البطولة، مؤكداً أن المنتخب الحالي عانى من متاعب العودة إذا تأخر بهدف، ولاعبوه ظهروا بروح انهزامية لم تمكنهم من البحث عن العودة إلى أجواء اللقاء، وهذا حصل لنفس العناصر في مشاركات سابقة للمنتخب في تصفيات كأس العالم والبطولتين الآسيوية والعربية، وقال "كان المفترض أن نريح هذا الجيل، ونبحث عن آخر تمنح له الفرصة الكاملة، ولعل منتخب الشباب الذي شارك في نهائيات كأس العالم في كولومبيا كان ينتظر الفرصة لتمثيل المنتخب السعودي الأول لكن تم إبعاده والإبقاء على هذا الجيل". وأكد أنور أن إدارة المنتخب تتحمل جزءا أكبر من مسؤولية الخروج والإخفاق، لأنها سمحت لريكارد أن يعسكر في الشرقية قبل البطولة الخليجية دون خوض أي لقاء ودي، بجانب السماح لقائد المنتخب ياسر القحطاني بالحديث للإعلام قبل البطولة وأثناء التواجد في البحرين.