لقب عراقي رابع أم إماراتي ثان.. هذا ما ستجيب عليه مباراة نهائي "خليجي 21" اليوم بين "منتخب الأحلام" و"أسود الرافدين" في العاصمة البحرينية المنامة.

ويطمح كل من "الأبيض" الإماراتي و"أسود الرافدين" إلى مواصلة مشواره بنجاح وتتويجه بلقب الدورة بعد أن توجا نفسه أفضل منتخب في مجموعته، حيث تأهلا إلى نصف النهائي بكامل العلامة من واقع تحقيق كل منهما 3 انتصارات، كما وصلا إلى النهائي بعد فوز العراق على المستضيف صاحب الأرض والجمهور المنتخب البحريني بركلات التريجح 4/2، مقابل فوز الإمارات الصريح والمباشر على الكويت بهدف أحمد خليل.

وما يزيد من حلاوة اللقاء أن كلا المنتخبين يقوده مدرب وطني، فالإمارات يقودها مهدي علي، فيما يقود العراق حكيم شاكر، وكلاهما تفوقا على مدربين معروفين يزيد الراتب الشهري لأحدهما على أضعاف ما يتقاضيانه مجتمعين في السنة كحال مدرب المنتخب السعودي المقال، الهولندي فرانك ريكارد. قدم منتخب الإمارات أفضل العروض الفنية في الدورة حتى الآن، بفضل انسجام لاعبيه ومهاراتهم خصوصا عمر عبد الرحمن المرشح للقب أفضل لاعب والمهاجم أحمد خليل الأقرب للفوز بلقب هداف الدورة حيث يملك 3 أهداف، وهناك زميله وملاحقه على اللقب علي مبخوت (هدفان) وعامر عبد الرحمن وحمدان الكمالي وإسماعيل الحمادي وغيرهم.

بدأ الإماراتي مشواره بالفوز على قطر 3/1، ثم على البحرين 2/1 قبل أن يختتم الدور الأول بالفوز على عمان 2/صفر.

وفي نصف النهائي خاض مواجهة من العيار الثقيل أمام الكويت وكسبها بهدف قاتل للهداف أحمد خليل في الدقيقة 89.

أما منتخب العراق، فقد حقق العلامة كاملة أيضا في الدور الأول في مجموعة ضمت منتخبين كبيرين هما الكويتي والسعودي، فضلا عن المنتخب اليمني حديث العهد في دورات الخليج والمتواضع الطموح حتى الآن. بداية العراق جاءت قوية من خلال الفوز على المنتخب السعودي بهدفين نظيفين، ليخوض بعدها مباراة أخرى من العيار الثقيل أمام منتخب الكويت أكد خلالها تفوقه بهدف وحيد ضمن به التأهل إلى نصف النهائي. وفي المباراة الثالثة مع اليمن أضاف "أسود الرافدين" الفوز الثالث بهدفين دون رد.

وفي مباراة نصف النهائي أمام صاحب الأرض والجمهور، المنتخب البحريني، لم يقدم منتخب "أسود الرافدين" المستوى المطلوب، على الأقل من الناحية الهجومية، فبعد أن تقدم عبر يونس محمود، تحمل ضغطا كبيرا وهجمات بالجملة لتهتز شباك الحارس نور صبري للمرة الأولى في الدورة عن طريق حسين بابا الذي أدرك التعادل قبل أن يحسم المنتخب العراقي الجولة بالركلات الترجيحية 4/2.

وكما هي حال المنتخب الإماراتي، فإن العراقيين يمتلكون جيلا واعدا من اللاعبين أمثال أحمد إبراهيم وعلي عدنان كاظم وأحمد ياسين وهمام طارق وحمادي أحمد، هذا فضلا عن توفر الخبرة ممثلة في الحارس نور صبري والمهاجم يونس محمود وسلام شاكر وعلاء الزهرة وعلي حسين رحيمة وغيرهم.

وفي مباراة تحديد المركز الثالث، يلتقي منتخبا البحرين والكويت اليوم أيضا على الإستاد الوطني.

وكان منتخب البحرين خرج من الدور نصف النهائي بعد خسارته أمام نظيره العراقي بركلات الترجيح 2/4 إثر انتهاء الوقت الأصلي والإضافي 1/1، فتبخر بالتالي حلمه بإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، فيما خسر الكويتي أمام الإمارات.