توقع رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم نائب رئيس الاتحاد الآسيوي رئيس لجنة الحكام يوسف السركال، عدم زج السعودية بمرشح لها في سباق الانتخابات الآسيوية المقبلة للفوز بكرسي رئاسة الاتحاد القاري خلفاً للقطري محمد بن همام، مستنداً على أن السعودية بما تشكله من ثقل سياسي ورياضي كبيرين على مستوى القارة لها مبادئها الثابتة والراسخة في توحيد الصف العربي في كل المجالات ومن بينها الرياضي الذي أرسى دعائمه الأمير فيصل بن فهد. وأكد في حواره مع "الوطن" أن موقفه من الترشح لن يتبدل في حال دخول مرشح سعودي إلى جانب رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والقائم بأعمال الاتحاد القاري حاليا الصيني زهانج جيلونج في الانتخابات الآسيوية، كما تحدث عن تجنيس نجم خليجي 21 عمر عبدالرحمن بعد أن أتى إلى الإمارات قادما من السعودية.

ما رسالتكم لمن تحسر على رحيل النجم عمر عبد الرحمن للإمارات وتمثيله منتخبها بعد أن ترعرع في السعودية؟

أبناء دول مجلس التعاون الخليجي أبناء وطن واحد، وحين تبرز موهبة لاعب في أي من تلك الدول تكون مكسبا لهم جميعاً.. كل دولة لها الحق في تجنيس أي طاقة وخبرة وموهبة تخدمها بما يتلاءم مع خصوصيتها ويخدم مصالحها ووفقاً للأنظمة المتاحة لها، أما نجم المنتخب الإماراتي الحالي عمر عبدالرحمن، فبكل صدق لا أعرف من أحضره إلى نادي العين بعد أن كان يتدرب في الهلال السعودي عندما كان في عامه الـ 16. موهبة أي لاعب لا يمكن أن تظهر بوضوح إلا عند بلوغه الـ 18، ويبدو أن السعوديين لم يتوقعوا أن تبرز موهبة اللاعب بهذا الشكل يوماً من الأيام.. عموري حضر إلى الإمارات من خلال العين وتحصل على الجنسية له ولأسرته بعد أن مارس اللعبة كهاو، ونجح النادي في صقل موهبته من خلال الإمكانات الكبيرة التي يحتضنها من بنية تحتية ممتازة وأجهزة فنية وإدارية على مستوى عال.

كيف تطورون وترعون موهبة عموري بجانب بقية زملائه أبطال الخليج؟

المسؤولية الأولى تقع على اللاعب ثم النادي، ويبقى دور اتحاد القدم نوعيا عبر المتابعة أثناء مشاركات المنتخب، ونسأل الله أن يحفظ عمر عبد الرحمن وبقية زملائه اللاعبين الذين انطلقوا معاً منذ بطولة مجلس التعاون الخليجي تحت 16 عاما.

هل ستتأثر حظوظكم حال نوت السعودية تسمية مرشح لها في الانتخابات الآسيوية المقبلة؟

الانتخابات المقبلة تشكل هاجساً كبيراً لدى الاتحادات الخليجية بصفة عامة، ووجود شخصيتين خليجيتين في سباق الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي هما شخصي والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة يزرع الحيرة في تلك الاتحادات ويربك اتجاه بوصلتها، أي "لا تعرف ترضي من وتزعل من". والتوجه السعودي بحسب خبراتي، يسعى دائماً إلى التوفيق لا التفريق ووضع النقاط على الحروف.

لكن حال دخول مرشح سعودي ستختلف الأوضاع نظير مكانة وثقل السعودية سياسياً ورياضياً؟

بلا شك أن الموقف والصوت السعودي مؤثر، وأي شخصية سعودية تترشح سأرحب بها وأحترمها ولكن الموقف السعودي معروف منذ الأزل ومنذ عهد الأمير الراحل فيصل بن فهد ومن بعده الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل حاليا، حيث يرتكز على تقارب وجهات النظر وتوحيد الصفوف العربية والخليجية والبحث عن حلول لخلق ثقل انتخابي يخدم اتحادات الخليج وغرب آسيا ويجنب اتساع الفجوة بين العرب.

كأنك تستبعد دخول السعودية في السباق رغم بروز أسماء للترشح كالأمير عبد الله بن مساعد وحافظ المدلج ومحمد النويصر؟

أكون مخطئا إذا أجزمت بأن السعودية لن تأخذ هذه الخطوة وتدخل سباق الترشح لكرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي، لكن إذا ما حدث، فسأحترم أي قرار في هذا الشأن.


وإن خالفت توقعاتك وسمت مرشحها، كيف سيكون الحال إذن؟

هناك 12 صوتاً لغرب آسيا ستنقسم بيني وبين مرشح الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خلفية وفي حال دخول المرشح السعودي ستتبعثر تلك الأصوات بنسبة 100%، لذا لا أتمنى أن يحدث هذا الأمر، وإن حدث سأكرر احترامي لهذا التوجه.

هل بدأتم بجمع الأصوات لصالحكم تحسباً لأي ترشيحات قادمة قد تغير خارطة الانتخابات؟

نعم بدأت منذ أكثر من سنة لجمع حشود الأصوات الانتخابية لصالحي وما زلت أسير على هذا الطريق، وأملي كبير في وقوف تلك الأصوات معي في الوقت المناسب.

حال عدم تقديم السعودية لمرشحها سيذهب صوتها مع الكويت للشيخ سلمان وستصوت قطر وعمان لك؟

هذا استنتاج ليس إلا، لن نستعجل الأمر، فباب الترشح سيفتح لمدة شهر وسيتم تخصيص شهرين لجولات المرشحين ربما يحدث خلالهما أمور شتى لم تكن في الحسبان.

هل ستضع السعودية في برنامجك الانتخابي حال سمت مرشحها وتزورها أسوة ببعض البلدان التي تنوي زيارتها؟

حتى الآن لم تصلنا رسائل من الاتحاد الآسيوي للاتحادات الأهلية بهذا الخصوص، وإذا وصلت تلك الرسائل ستكون السعودية من أولوياتي، كما أنني سبق أن زرت الرياض والتقيت بالرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل ومؤخراً التقيت برئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، والزيارات المقبلة سواء لي أو للمرشحين الآخرين الشيخ سلمان أو الصيني زهانج جيلونج ستكون من الجانب الشكلي.

كيف ترى الخطوة السعودية في إقرار انتخابات لتشكيل اتحاد كرة القدم لأول مرة في تاريخها؟

الانتخابات كانت خطوة جبارة من بلد سبقنا بخطوات كبيرة خاصة في المجال الاحترافي، وأثمرت عن فوز أحمد عيد، وهو شخص مؤهل وجدير برئاسة الاتحاد السعودي، ومعرفتي به قديمة، وهو شخصية معروفة تتسم بالمعرفة والهدوء والاتزان، وأعرف أنه رجل عصامي يملك العديد من المؤهلات والخبرات التي ستفيد اتحاد كرة القدم خلال فترة رئاسته التي تحظى بدعم مباشر من قبل الأمير نواف بن فيصل، الذي لم ولن يقصر في دعم الاتحاد "المنتخب".