يعيد "ديربي" الاتحاد والأهلي اليوم، الأجواء الساخنة لدوري زين للمحترفين عندما يلتقيان على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ضمن الجولة الـ 19 في لقاء يعني الكثير بالنسبة للفريقين، إلا أنه ربما يبتعد عن طموح تحقيق لقب الدوري خصوصا بالنسبة للاتحاد البعيد عن مراكز المقدمة.

لقاء الدور الأول انتهى أهلاويا 3/1 وهو ما يجعل مواجهة اليوم ثأرية بالنسبة للعميد وتأكيدية لقلعة الكؤوس، إلا أنه وكعادة هذه اللقاءات، لن يكون من السهل التنبؤ بمن سيخطف كامل نقاط المباراة كونها من النوع الذي لا يخضع إلى مقاييس معينة.

يدخل الأهلي المباراة واضعا نصب عينيه التوغل أكثر نحو المقدمة خصوصا وأنه يحتل المركز الخامس برصيد 32 نقطة، أما الاتحاد فيسعى هو الآخر إلى تحسين مركزه ومغادرة الترتيب السابع (26 نقطة) الذي يحتله حاليا. واستعدادا لهذه المواجهة، حرص مدرب الأهلي ياروليم خلال التدريبات الماضية على ضرورة تطبيق اللاعبين للطريقة التي يأمل اتباعها اليوم، كما منح بعضهم مهاما خاصة وتحديدا لاعبي خط الوسط تيسير الجاسم والبرازيلي برونو سيزار الذي يتوقع أن يشارك للمرة الأولى من بداية المباراة.

ولا يتوقع أن يحدث ياروليم أية تغييرات في التشكيل المعتاد الذي ظل يدفع به في المباريات الأخيرة، حيث سيعتمد في حراسة المرمى على ياسر المسيليم، وفي الدفاع، كامل الموسى وأسامة هوساوي ومنصور الحربي وعقيل بالغيث (كامل المر)، وفي الوسط، الكولومبي بالومينو وتيسير الجاسم والبرازيلي برونو سيزار ومصطفى بصاص، وفي المقدمة فيكتور سيموس وعماد الحوسني.

أما الاتحاد الذي يمر بتذبذب في مستوياته وظروف فنية وإدارية أثرت على مركز الفريق في سلم الترتيب مما أدى إلى تردي نتائجه وغياب هويته، فيسعى بقيادة مدربه كانيدا إلى أن تكون هذه المباراة بداية لتحسين الأوضاع رغم اقتراب المنافسة من خواتيمها، خصوصا وأن المدرب سيكون مصيره الإقالة حال خسر نتيجة المباراة حسب ما تردد على لسان إدارة النادي في اليومين الماضيين.

ويتوقع أن ينتهج كانيدا أسلوبا متوازنا ما بين الدفاع والهجوم، بجانب سعيه إلى استغلال سرعة المهاجم الدولي فهد المولد والاعتماد في الوسط على خبرة قائد الفريق محمد نور. بينما ستكون مهمة دفاع الاتحاد صعبة في ظل قوة هجوم الأهلي، أما خط الوسط فينتظر أن يرتكز دوره على فرض سيطرته في منطقة المناورة.

ويتوقع أن يدفع الاتحاد بتشكيل مكون من: فواز القرني في حراسة المرمى، وأمامه في خط الدفاع، مشعل السعيد وحمد المنتشري وأحمد عسيري وإبراهيم هزازي، وفي الوسط، سعود كريري، أبو سبعان ومحمد نور وجورجي ساندور، وفي خط المقدمة، فهد المولد والمحترف البرازيلي بيل، بينما سيحتفظ كانيدا ببعض الأوراق الرابحة في مقدمتها المهاجم الدولي نايف هزازي واللاعب المنضم حديثا للفريق أحمد الفريدي.