شهدت مباريات الجولة الـ19 من دوري زين للمحترفين التي غاب عنها فريقا النصر وهجر، تراجعاً كبيراً في مستويات الفرق الفنية سواء فرق المقدمة الفتح والهلال والشباب، أو فرق المؤخرة الوحدة والفيصلي والتعاون، ما تسبب بشكل مباشر أيضاً في غياب الإثارة والندية التي توقع المحللون حضورها مع أهمية النقطة لكل فريق، خصوصاً والدوري يقترب من المراحل النهائية، إضافة إلى أن الفرق للتو دعمت صفوفها بلاعبين أجانب ومحليين، كان الأجدر أن يقدموا إضافة فنية وليس العكس.


عشوائية

قد يكون الرائد الوحيد الذي ظهر بمستوى فني مقنع خلال الجولة، عطفاً على أنه أحرج نظيره الشباب طوال شوطي مباراتهما، وحفزه مستواه للتقدم بالنتيجة في مناسبتين، حتى كاد يخطف الفوز مع الدقائق الأخيرة، رغم ضياع ركلة الجزاء من ناصر الشمراني مع الدقيقة 28 التي اعتبرت أول نقاط التحول في المباراة.

وظل الرائد متماسكاً، وأصبح يزداد ثقة بمرور دقائق المباراة، وازدادت مطامعه حينما أضاع مهاجموه عدداً من الفرص الخطرة أمام المرمى الشبابي.


جولة "ترفض" السلبية

قد تكون الجولة 19 الوحيدة التي استطاعت جميع الفرق فيها تسجيل أهداف في مرمى منافسيها بغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية، إلا أن تسجيل جميع الفرق يعد إحدى النقاط الإيجابية التي تستحق الذكر في جولة متراجعة فنياً، تعتبر فيها النقطة ذات أهمية كبرى لجميع الفرق دون استثناء.

وتعد مباراة الهلال والشعلة التي شهدت 6 أهداف الأكثر تسجيلاً، تليها مباراة الفيصلي والاتفاق التي توقف التسجيل فيها عند الرقم 5، فمباراة الشباب والرائد التي اكتفت بـ4 أهداف، عكس ذلك في تعادل الأهلي والاتحاد بهدف لكل منهما، وبذات النتيجة مباراة نجران وضيفه الوحده.


مباريات رفعت التهديف

تسجيل 22 هدفاً في الـ6 مباريات التي لعبت في الجولة، يعد مرضياً كمعدل، ولكن بمجرد الذهاب إلى تفاصيل هذه الأهداف، نجد أن معدل التهديف ضعيفاً بمجرد معرفة أن 6 من الأهداف حضرت في مباراة الهلال والشعلة و5 أهداف في مباراة الفيصلي والاتفاق و4 أهداف في مباراة الشباب والرائد، ما ينطبق على هدافي الفرق الذين تمكنوا من تسجيل 13 هدفاً، تاركين النصف الآخر من التسجيل للاعبي الوسط والدفاع، وهذا تأكيد آخر على أن الجولة تسجل من ضمن أضعف جولات الدوري.


"ديربي" جدة لم يحرك ساكنا

أطاحت مباراة الأهلي والاتحاد بالآمال والتوقعات التي منحت الجولة حظوظاً للتميز في المستوى الفني والإثارة لمجرد إقامة مباراة بهذا الحجم والأهمية، ورغم نقاط التحول فيها سواء في كرات ارتطمت بعارضة المرمى أو في تسجيل الاتحاد لهدف السبق قبل نهاية الشوط الأول، إلا الحذر من مدربي الفريقين، إضافة لتأثر معظم اللاعبين بالشد العصبي، أديا في النهاية إلى أن تكثر الأخطاء في التمرير في وسط ملعب المباراة، وتضعف معها الخطورة الفعلية من مهاجمي الفريقين نتيجة هذا التكتل الكبير في وسط الملعب.


لا مستوى.. لا نجوم

مهما تم البحث في تحديد أبرز لاعبي هذه الجولة أو ما يطلق عليه "منتخب الجولة" إلا أن المتميزين وبشكل محدود لا يتجاوزون خمسة لاعبين، ما يجبرنا على عدم ترشيح منتخب لهذه الجولة، التي ذكرنا أنها من أضعف جولات دوري زين.