لم يلتق منتخبا إسبانيا والبرازيل في أي مباراة رسمية في نهائيات كأس العالم أو كأس القارات لكرة القدم خلال الأعوام الأخيرة التي فرض خلالها الإسبان سيطرتهم على مقادير اللعبة.

وعشاق اللعبة الجميلة في شوق بالغ لرؤية المواجهة المرتقبة بين الأصفر أو السامبا البرازيلية والأحمر أو الفلامنكو الإسبانية في نهائي القارات في ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو مساء 30 يونيو.

نعلم جيدا أن مباراتي الدور نصف النهائي للبرازيل ضد أوروجواي ثم إسبانيا ضد إيطاليا مساء غد وبعد غد ليستا سهلتين على الإطلاق. ولكن نتائج الدور الأول التي شهدت نجاحا كاملا بنسبة مائة بالمائة للسامبا والفلامنكو تؤكد أن النهائي الحلم أو أم المباريات على وشك الحدوث.

إقامة المباراة في البرازيل ووسط حضور يتجاوز مائة ألف متفرج يقلل من هامش التفوق الإسباني ويمنح التكافؤ والإثارة دفعة ضخمة. وكلاهما يمتلك هجوما أفضل من دفاعه ويضم من الموهوبين القادرين على صنع الفارق بأداء فردي خاص أمثال نيمار وفريد في تشكيلة السامبا وتشافي وانييستا وفابريجاس في الفلامنكو.. ولكن الإسبان أفضل كثيرا على صعيد اللعب الجماعي والتفاهم الكامل بين اللاعبين، خصوصا أنهم يلعبون معا في المنتخب منذ خمسة أعوام وأغلبهم من ناد واحد.

الطريف أن فريق برشلونة سيلعب المباراة بكامل تشكيلته من 11 لاعبا هم فالديس وبوسكيتس وبيكيه وخوردي ألبا وفابريجاس وتشافي وانييستا وبيدرو وديفيد فيا وكلهم لعبوا مباراة إسبانيا الأخيرة ضد نيجيريا وداني الفيش ونيمار مع منتخب البرازيل. وهي المرة الأولى في تاريخ كرة القدم التي يحتل خلالها 11 لاعبا من فريق واحد أماكنهم في ملعب أي مباراة نهائية على الصعيدين العالمي والقاري.

اللقاء الحلم سيحفل بأهداف كثيرة.

وغدا سنرى.