ارتبط اسم المدرب الروماني أولاريو كوزمين، بناديي الأهلي والاتحاد، وكذلك عدد من أندية قطر، حيث كشفت تقارير صحفية عن السباق المحموم بين قطبي المنطقة الغربية سعيا لكسب توقيعه، وهو الذي يرتبط بعقد مع نادي العين الإماراتي ينتهي بنهاية الموسم المقبل.
واستغل المفاوض الاتحادي وجود المدرب الروماني في الرياض منتصف الأسبوع الماضي وجس نبضه لمعرفة رغبته في قيادة الدفة الفنية للاتحاد الموسم المقبل، لكن كوزمين فضل حينها التركيز على مواجهة فريقه ضد الهلال التي خسرها (صفر/2) الثلاثاء الماضي ضمن المرحلة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة لدوري الأبطال الآسيوي، محيلا الملف لوكيل أعماله.
وترددت أنباء عن أن وكيل أعمال كوزمين جلس بالفعل على طاولة واحدة مع مندوب لنادي الاتحاد الذي قدم له العرض المالي، الذي يصل إلى 4 ملايين يورو (19 مليون ريال) كأجر سنوي لمدة ثلاث سنوات بمبلغ إجمالي يصل إلى 57 مليون ريال، إضافة إلى منحه كامل الصلاحيات والحرية في جلب لاعبين أجانب ومحليين، وذلك لبناء فريق جديد لإعادته لواجهة المنافسة من جديد بعد أن خفت نجمه في المواسم الأخيرة وابتعد عن المنافسة على البطولات.
وعلى الجانب الآخر وفي ذروة المفاوضات الاتحادية مع كوزمين، دخل النادي الأهلي على خط التفاوض، وبدأت الاتصالات العاجلة مع وكيل أعمال كوزمين، وقدم الأهلي ذات العرض مع ميزات ومكافآت أفضل، إلى جانب أن الأهلي جاهز للمنافسة لامتلاكه فريقا مكتملا في كافة الخطوط مع حاجته للتعديل في بعض العناصر الأجنبية في حال رغب كوزمين في التعديل عليها.
إلى ذلك وعلى النقيض تماما، وفي خطوة متوقعة استغرب كوزمين، الأنباء التي ربطته بتدريب بعض الأندية السعودية الموسم المقبل، مفضلا احترام عقده مع فريقه الإماراتي الذي يستمر حتى نهاية الموسم المقبل، خصوصا وأنه يعيش نشوة الانتصار بتحقيق لقب دوري المحترفين الإماراتي للمرة الثانية على التوالي، إضافة للقب كأس السوبر الإماراتي التي حققها مطلع الموسم، وهي الرصيد البطولي للمدرب الروماني مع العين، وعن ذلك قال: "في كل مرة أقرأ صحيفة أجدها تربطني بناد معين، وخلال فترة قصيرة جدا أصبحت مرشحا لقيادة كل الأندية، ومن يطلق مثل تلك الشائعات لديه أهداف يسعى إلى التأثير من خلالها على الفريق، والحقيقة أنني مرتبط بالعين واعتبر نفسي موظفا بالنادي، ومطالب بأداء واجبي على أفضل نحو، والواقع أننا في العين نعتمد لغة الحوار الواضح، وكلنا قريبون من بعضنا البعض وإذا كانت لدي أية نية في المغادرة بالتأكيد سأبلغ إدارة النادي، والعين ناد قوي جدا ويقف على أرضية صلبة، ولن يؤثر رحيل أي شخص في قوة هذا الكيان الكبير". وأضاف "ما زالت أمامنا استحقاقات مهمة خلال الفترة المتبقية من الموسم الحالي، متمثلة في المنافسة على لقب بطولة كأس رئيس الدولة، ودوري أبطال آسيا، وينبغي علينا الاستفادة من الخسارة التي تلقيناها من الهلال برغم أنها كانت قاسية، كونها كشفت لنا جوانب مهمة يجب تعديلها مستقبلا".
وتنتظر كوزمين مهمة شاقة الثلاثاء المقبل، حينما يستضيف الاستقلال الإيراني على ملعب القطارة في المرحلة الأخيرة من دوري الأبطال الآسيوي، حيث إن حسابات تأهل فريقه باتت معقدة، إذ عليه أنه يفوز بفارق هدفين مع خسارة الهلال من الريان القطري بذات النتيجة ليعبر إلى دور الـ16، وإذا فشل في ذلك فيعني ذلك الخروج المبكر من السباق على اللقب القاري، وحينها ربما لن تمانع إدارة العين في إطلاق سراحه، خصوصا وأن البطولة الآسيوية في نسختها الحالية تعد أحد الأهداف الرئيسة للفريق.
وسيحدد تأهل العين من عدمه استكمال المفاوضات بين وكيل المدرب مع مفاوضي الأهلي أو الاتحاد، وربما نشاهد كوزمين في دكة البدلاء لأحد قطبي جدة الموسم المقبل.
