عادة ما يركز أي نادٍ في الفحص الطبي الذي يجريه لأي لاعب جديد ينوي ضمه لاستكشاف الإصابات الظاهرة في الأرجل أو الظهر، إضافة إلى القلب، لكن نادرا ما يجري نادٍ كشفا طبيا على عيني اللاعب للتأكد من سلامتهما أيضا، وما فعله العراقي يونس محمود أمام مرمى عبدالله سديري في مباراة الأهلي والهلال الأخيرة، يؤكد أن الأهلي غفل عن هذا الجانب، فيونس محمود بدا وكأنه يعاني قصرا في النظر، لا يرى القريب منه، بدليل مرور حوالي أربع إلى خمس كرات من أمامه وهو أمام المرمى دون أن ينجح في اللحاق بأي منها رغم قربها الشديد منه، فقد يبدو الأمر طبيعيا حال ضياع كرة أو اثنتين أمام المهاجم وهو في مواجهة المرمى وبوضعية واحدة دون أن يصيب الهدف، لكن لا يبدو طبيعيا أبدا إذا ما وصل العدد إلى خمس هجمات متشابهة، خصوصا مع قناص عرف بالسفاح أرعب كل الدفاعات في العراق وقطر بل في الخليج وآسيا. ليس عيبا أن تقدم إدارة الأهلي على خطوة فحص عيني السفاح، فهي بحاجة إلى أن يرى يونس الكرات أمام العمالقة كالهلال والاتحاد وليس أمام النهضة فقط.