أكد قائد الفريق الكروي الأول في نادي نجران، السوري جهاد الحسين أنه رفض استلام المبالغ التي أودعتها إدارة النادي أخيراً في حسابه، لأنها أقل من مستحقاته الحقيقية، حسب تعبيره، وقال إلى "الوطن" أمس "قدمت شكوى رسمية للاتحاد السعودي لكرة القدم للمطالبة بحقوقي المالية المتأخرة لدى نجران، فالإدارة لم تودع في حسابي سوى رواتبي المتأخرة فقط، وهذا له هدف واحد يتمثل في أن أبقى مع نجران، ولمنعي من المغادرة إلى فريق آخر حسب لوائح الاحتراف. كما تعمدوا عدم إيداع مقدم عقدي، وهذا ما أزعجني بعد أن فضلت الصمت عندما كان لي الحق في الانتقال إلى ناد آخر بقوة الأنظمة نتيجة عدم التزامهم بدفع رواتبي لعدة أشهر، لكنني ضحيت تقديراً لجماهير الفريق الوفية".

وحول إمكانية استمراره مع نجران رغم كل هذه المشاكل، قال "أنا مرتبط بعقد رسمي مع نجران بقي منه موسمان، وحتى اللحظة لم تتضح الأمور بعد، وقد تلقيت عدداً من العروض في وقت سابق، وليس لدي أي عرض حالياً".

بدوره قال رئيس النادي هذيل آل شرمة لـ"الوطن" "اجتمعنا مع الحسين قبل حوالي شهرين، وتكفل عضو الشرف مسعود حيدر بتسليمه جميع مستحقاته المتأخرة، لكن اللاعب رفض وقال لا تهمني المادة بقدر اهتمامي بمغادرة النادي، لأن لدي عرضا مغريا، ولن أستلم منكم أي مبلغ ولا أريد التوقيع معكم، لأنني أرغب في الانتقال فقط، فرددنا عليه أننها بحاجته ولن نفرط فيه". وأضاف "رد علينا الحسين بأنه سيوفر لنفسه عرضاً مناسباً يقدمه لنا، لكنني رفضت الفكرة نهائياً، لأن العروض يجب أن تقدم للنادي وليس للاعب المرتبط معنا لموسمين مقبلين، ولا يحق لأي ناد مفاوضته. وبعد ذلك انقطع اللاعب عن النادي ولم نعرف له طريقاً، فخاطبنا الاتحاد السعودي بأننا سددنا رواتب اللاعب المتأخرة، وكذلك راتب شهر من الموسم المقبل، مما يعني أن اللاعب مستلم لراتب مقدماً من عقده الجديد، وأنه تبقى جزء من مستحقاته.. نحن ملتزمون بها، لكن اللاعب قدم شكوى ضدنا، وقد أرسلنا للاتحاد السعودي شيكات مصدقة لنحافظ على لاعبنا، وهذا من حقنا. واللاعب كان يماطلنا ويرفض استلام المبلغ ليتهرب من دفع الشرط الجزائي، كما أنه ذكر في الشكوى أنه متضرر اجتماعياً بقصد وبغير قصد من وجوده في نجران، وأنه لم يستلم رواتبه، رغم أنه استلمها عن طريق الاتحاد، وأنه يطالب بفسخ العقد. ونحن بدورنا رددنا على الخطاب بأن هذا العقد هو الثاني الذي يوقعه اللاعب معنا، وأن هنالك بندا في العقد بأنه في حال تغيير صندوق البريد على الطرف الذي غيره تبليغ الطرف الآخر خطياً، وهو ما لم يحدث من اللاعب. وفيما يتعلق بالضرر الذي ذكره فلم يسبق له إخطار إدارة النادي أو إدارة الكرة بأي مشكلة واجهته سابقا لنساعده في حلها، وبالتالي كل ما يفعله غايته المغادرة دون دفع الشرط الجزائي. كما أن تصريحه في برنامج "صدى الملاعب" بأن لديه عدداً من العروض يعرضه للمساءلة، وقد وكلنا محامي النادي لاتخاذ الإجراءات القانونية لتصريح اللاعب دون إذن الإدارة، ولإعلانه أن لديه عروضاً.. والنظامان الدولي والمحلي يمنعانه من التفاوض قبل دخول الفترة الحرة تحت طائلة الإيقاف، ونحن بصدد رفع الموضوع لجهات الاختصاص للمحافظة على حقوق نجران. وعندما يذكر أن نادي نجران طالبه بـ1.2 مليون دولار لفسخ عقده، كان من الأولى به دفع الشرط الجزائي وهو 900 ألف دولار لمغادرة النادي". وختم "اللاعب مرتبط بعقد معنا، ويحق لنا قيد 6 لاعبين محترفين.. 4 يمثلون الفريق ولاعبين للاستثمار، والمدرب يقرر من اللاعب الذي يستمر ومن الذي يغادر، لكن الرؤية تقول إن جهاد سيكون ضمن لاعبي الاستثمار".