تصاعدت حدة الخلاف بين إدارة نجران وقائد فريقها الكروي الأول، السوري جهاد الحسين، ما حدا باللاعب لمغادرة مدينة نجران أول من أمس إلى الرياض، موضحاً "غادرت نجران بعد أن وصلت إلى طريق مسدود مع إدارة النادي لأنه يجب أن أنهي هذه المسألة نهائياً سواء بالرحيل أو البقاء، وأنا لم أتسلم جزءا من مستحقاتي المالية للعام الماضي فقد تبقى لي حوالي 55 % من مقدم عقدي ورواتبي، وإذا حذفنا الرواتب التي أودعت في حسابي فيصبح المتبقي لي حوالي 40 % من حقوقي لدى نجران لم أتسلمها بعد".

وعن العروض التي تلقاها خلال الفترة الماضية، قال" أبلغت الإدارة قبل حوالي شهر أن لدي عرضا مغريا لي وللنادي من أحد الأندية وأريد المغادرة، وكان ذلك بحضور عضو الشرف تركي آل حيدر ورئيس النادي هذيل شرمة وشقيقه حمد آل شرمة ومدير الكرة صالح قميش والإداري مهدي غفينة، لكنهم رفضوا العرض بحجة الحاجة لخدماتي، وأنا لاعب محترف ولا أعلم ماذا يريدون مني، فإذا كانوا لا يرغبون في بقائي معهم وعدم إعطائي حقوقي فأريد منهم أن يعرضوا عقدي للبيع لأنني أصبحت لا أملك ناديا ألعب له".

وأضاف" المضحك في الأمر أنهم يريدون مني أن أبقى وأتمرن لكن لا ألعب ويصلني راتبي، وهذا الأمر يريحني، ولكن هل للنادي أموال لكي يبقى أغلى لاعب في تاريخه والأعلى أجرا يتسلم أموالاً دون مقابل؟ المسألة أصبحت مسألة عناد فقط".

وزاد" أعلم أن الأندية لن تفاوضني ما دام عقدي ساريا مع نجران، لكنني اقترحت لهم أن يفسخوا عقدي مقابل التنازل للنادي عن 300 ألف ريال تم إيداعها في حسابي لدى الاتحاد السعودي ولم أتسلمها بعد، أو التنازل عن 310 آلاف دولار جميع المستحقات المتأخرة لديهم مقابل أن يعطوني تنازلا لكي أستطيع اللعب لأي ناد آخر، وتم رفض هذا العرض".

وكشف الحسين أنه تقدم بشكوى رسمية للاتحاد الدولي فيفا وطالب بحقوقه، مبيناً أنه في حال حكم الفيفا لصالح نجران فسيعود للنادي بشرط أن يتسلم جميع مستحقاته، وسيكون لاعبا نجرانيا.

وأشار إلى أن عمره الآن "30 سنة" وليس 22 عاماً وأنه لا يخاف على مستقبله لأنه تبقى من عقده موسمان.

وأكد الحسين أنه سبق وأن اجتمع مع نائب رئيس نجران خالد وتيد الذي تفهم وجهة نظره، ولكن رئيس النادي رفض أي حل لمشكلته، وقال "أمام الإدارة خياران لا ثالث لهما، إما إعطائي حقوقي كاملة وبعدها أعود للتمارين أو أن أتنازل لهم عن حقوقي ويتركوني أرحل فأنا لا أجد نفسي لاعباً نجرانيا في ظل المشاكل القائمة بيني وبينها".

من جانبه، رد رئيس نادي نجران هذيل آل شرمة أن الحل الذي طرحه اللاعب بتنازله عن حقوقه المتبقية لديهم وقدرها 310 آلاف دولار لا يمثل سوى ثلث الشرط الجزائي المترتب على اللاعب في حال فسخ عقده، وتساءل "إذا أقدمت إدارة النادي على فسخ العقد هل كان سيرضى أن يخصم من مستحقاته 600 ألف دولار، بالتأكيد لا ومن حقه أن يغضب منا أيضا".

وأكد آل شرمة أنه لم يصلهم أي عرض رسمي بشأن اللاعب، وأن حديثه عن وجود عروض له أمر مخالف للوائح ولا يحق له ولا لأي ناد التفاوض معه لأن المدة المتبقية من عقد اللاعب موسمان كاملان.

وأشار إلى أنه سيتكفل بجميع مستحقاته إذا حكم الاتحاد الدولي بعودة اللاعب للنادي، وقال" لن أرضى بأن يتجرأ أحد ويسلب حقوق النادي، وإذا كان الحسين يعتقد أن نجران هو المتضرر الوحيد من هذا الأمر فهو بلا شك مخطئ لأنه هو الآخر متضرر أيضاً وسيكتب نهايته في الملاعب بيده، لأنه سيجلس عاماً كاملاً دون مشاركة، ولن تلتفت الأندية للاعب تجاوز عمره الثلاثين ولم يشارك موسماً كاملاً في أي مباراة". وأوضح آل شرمة أن ناديه لن يغلق باب الحلول الودية بشرط أن يحفظ حقوق النادي وليس لديهم أي مانع للتفاهم والتفاوض مع اللاعب.