تأكيدا لما أشارت إليه "الوطن" في عددها الصادر بتاريخ 11 سبتمبر الحالي، آلت العلاقة بين نادي الشباب والمدير الفني للفريق الأول لكرة القدم البلجيكي ميشيل برودوم إلى النهاية، إذ أعلنت إدارة "الليث" أمس رسميا موافقتها على رحيل المدرب وقبول عرض نادي اف سي بروج البلجيكي للتنازل عن باقي عقد برودوم معها ومدته موسم ونصف الموسم. وأبانت إدارة النادي، أن المدرب أعفي بناء على طلبه وذلك لظروفه الخاصة.

وأكدت مصادر لـ"الوطن" أن الشباب دخل في مفاوضات جادة مع مدرب المنتخب السعودي والهلال سابقا، البرتغالي بيسيرو، وكذلك مع مدرب الاتفاق السابق، البولندي أسكورزا للتعاقد مع أحدهما لقيادة الفريق في الفترة المقبلة. كما أبانت ذات المصادر أن برودوم رفض عرضا جادا ومغريا من نادي العين الإماراتي وفضل التوقيع صباح أمس على عقد رسمي مع بروج لمدة 3 سنوات رغبة منه في العودة إلى بلاده مرة أخرى.

وكانت "الوطن" كشفت أن برودوم تقدم بورقة استقالته لإدارة النادي بعد الخسارة الثقيلة أمام الاتحاد 1/ 4 في الجولة الأولى من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، إلا أن استقالته رفضت من قبل رئيس النادي خالد البلطان، رغم الخلاف الحاد الذي حدث بينهما عقب المباراة، إذ أقنعه الأخير بالعدول عن الاستقالة والاستمرار في قيادة الدفة الفنية.

وجاءت الاستقالة كنتيجة طبيعية للخلاف المستمر بين المدرب وإدارة الشباب في الموسمين الحالي والسابق، إذ اعتمدت في صفقاتها الأخيرة على اللاعبين الشباب، إلا أن المدرب لم يمنحهم فرصا للمشاركة، إذ وجه الوافدين الجدد للفريق، بإجراء تدريباتهم مع الأولمبي على أن يتم ضمهم مستقبلا للفريق الأول. كما أن الإدارة قلصت من صلاحيات المدرب بعد أن كانت قد منحته العام الماضي الإدارة الفنية لفرق كرة القدم كافة "فريق أول وأولمبي وشباب وناشئين وبراعم"، إضافة إلى أنها أعادت مدير الفريق السابق خالد المعجل إلى منصبه رغم رفض برودوم عودة الأخير منذ الموسم الماضي بعد استقالة ماجد المهنا، إذ اكتفى بالسكرتير محمد شطا، وأسند إليه مهام إدارة الفريق الأول، وتسبب ذلك في مشاكل بين اللاعبين.

يذكر أن الشباب خرج أول من أمس، من ربع نهائي دوري أبطال آسيا على الرغم من دخول مباراة الإياب أمام ضيفه الياباني كاشيوا بأكثر من فرصة، إذ تعادل معه 2/2 بإستاد الملك فهد الدولي بعد أن كان قد فرض عليه التعادل في اليابان 1/1.