يمر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بمنعطف مهم وصعب خلال مشواره في تصفيات كأس أمم آسيا 2015 المقررة في أستراليا، وذلك حينما يحل في الـ7.30 من مساء اليوم ضيفاً على نظيره العراقي على ملعب إستاد الملك عبدالله في العاصمة الأردنية عمان، ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة التي تضم إلى جوارهما منتخبي الصين وإندونيسيا.

وتعد مواجهة اليوم بين المنتخبين مفترق طرق في التصفيات كونها تأتي في ختام مرحلة الذهاب، حيث سبق لكل منهما أن خاض مباراتين، جعلتا مسيرتهما خلال الجولتين السابقتين مختلفة، حيث يفصلهما عن بعضهما البعض 3 نقاط كاملة تصب في مصلحة الأخضر.

يدخل الأخضر السعودي المواجهة متصدرا للمجموعة برصيد 6 نقاط، عقب فوزه في الجولتين الأولى والثانية على الصين في الدمام وإندونيسيا في جاكرتا بنفس النتيجة (2/1).

ويسعى إلى مواصلة مشوار نجاحه في التصفيات حتى الآن، والاقتراب أكثر من حسم تأهله إلى النهائيات، وعدم النظر إلى نتائج منتخبات المجموعة الأخرى، والابتعاد أكثر عن أحد أشرس منافسيه في المجموعة ومضاعفة الفارق النقطي بينهما، والبقاء في صدارة المجموعة.

واستعد الأخضر لهذه المواجهة بمعسكر إعدادي في الأحساء استدعى خلاله مدربه، الإسباني لوبيز كارو 26 لاعباً، وركز على الإعداد البدني والتكتيكي على فترتين صباحية ومسائية، وخاض مباراة ودية أمام الفتح كسبها (3/ صفر) على الرغم من أنه لعبها بتشكيلتين مختلفتين وأشرك خلالها جميع اللاعبين، قبل أن يتوجه إلى العاصمة الأردنية لإكمال الإعداد والتحضير للمواجهة المرتقبة.

وشهدت قائمة كارو تركيزه على الانسجام بين اللاعبين، ووضح ذلك جلياًّ خلال اختياراته.

ويعتمد كارو على اللعب بطريقة 4/ 5/ 1، سعياً منه لتكثيف منطقة الوسط والسيطرة على منطقة المناورة، والاستحواذ على الكرة أكبر وقت ممكن، مع الاعتماد على بناء الهجمات عن طريق الأطراف في ظل تقدم ظهيري الجنب ومساندتهما للهجمة، فيما يتفرغ لاعبو الوسط لإغلاق المناطق الخلفية بمحورين، وتفرغ الثلاثي الآخر لصناعة اللعب ومساندة الهجوم ومحاصرة جزاء الفريق المقابل، والاستفادة من الفراغات التي تحدثها تحركات المهاجم ومساندة الظهيرين في دفاع المنافس.

ويتوقع أن يدخل لوبيز كارو اللقاء بتشكيلة تضم وليد عبدالله في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي منصور الحربي، كامل الموسى، أسامة هوساوي، ياسر الشهراني في الدفاع، وخماسي الوسط سعود كريري، وتيسير الجاسم، ويحيى الشهري، ونواف العابد، ومصطفى بصاص، وفي الهجوم ناصر الشمراني.

ويعول الأخضر كثيراً على هوساوي والشهراني وكريري ويحيى الشهري والعابد والجاسم والشمراني.

في المقابل يخوض المنتخب العراقي المباراة وفي جعبته 3 نقاط من تغلبه على إندونيسيا في الجولة الأولى (1/ صفر)، وخسارته أمام المنتخب الصيني في الجولة الثانية بذات النتيجة.

ويأمل المنتخب العراقي بإيقاف انطلاقة المنتخب السعودي، ووضع حد لانتصاراته المتتالية، وإلحاق الخسارة الأولى به، ومعادلته نقطياًّ قبل البدء في مرحلة الإياب.

ويمتاز المنتخب العراقي بالأداء الجماعي، والقوة الجسمانية واللياقة البدنية العالية، ويملك عدداً من اللاعبين المؤثرين، ويعتمد مدربه، العراقي حكيم شاكر على اللعب بطريقة 4/ 4/ 2، والاستفادة من الأطراف وقوة المهاجمين البدنية والاستفادة من الكرات الثابتة.

ويبرز في المنتخب العراقي، حارس المرمى نور صبري، والمدافعان علي رحيمة وسلام شاكر، ولاعبو الوسط أحمد ياسين وأحمد عباس وخلدون إبراهيم، وكرار جاسم، والمهاجمون علاء عبدالزهرة ويونس محمود.

واستعد المنتخب العراقي بشكل جيد للمواجهة، حيث لعب مباراتين وديتين أمام اليمن وكسبها (3-2) وأمام لبنان وانتهت (1-1).

ويدرك مدربه حكيم شاكر، الذي حل بديلاً للصربي فلاديمير بتروفيتش، أهمية المباراة وصعوبتها، ولذلك عمل على شحذ همة لاعبيه وزيادة تركيزهم.