تعاود فرق دوري عبداللطيف جميل للمحترفين اليوم ركضها مجدداً بعد توقف دام 19 يوماً لارتباط المنتخب في تصفيات كأس أمم آسيا 2015، وإجازة عيد الأضحى المبارك، وذلك بإقامة منافسات الجولة السابعة التي تنطلق بأربع مواجهات مهمة، تسعى من خلالها الفرق المتواجهة إلى فتح صفحة جديدة، وتصحيح أوضاعها.

الشباب × نجران

في الرياض وعلى إستاد الملك فهد الدولي يتواجه الشباب ونجران في مباراة تعد من أقوى وأهم مواجهات الجولة كونها تجمع فريقين لا يفصل بينهما سوى نقطة وحيدة لمصلحة نجران، مما يحفز كل منهما لعبور الآخر وإكمال مشواره نحو مركزي الصدارة والوصافة القريبين منهما.

الشباب يحضر للمباراة وهو في المركز الرابع برصيد 11 نقطة. وكان الفريق تغلب على الاتفاق في مباراته الأخيرة قبل توقف الدوري 1/ صفر، ويأمل في تأكيد صحوته وعودته لأجواء المنافسة، بل يفكر في خطف الصدارة أو الوصافة حال تعثر المتصدر ووصيفه.

ويفضل مدرب الليث، البلجيكي إيميلو فيريرا، اللعب عبر الأطراف ومساندة ظهيري الجنب للهجوم ولاعبي طرف الوسط والهجوم بمهاجمين صريحين، مع دعمهما من قبل لاعبي الوسط.

في الجهة الأخرى، يأتي نجران للقاء وهو في قمة التألق والحضور الذي منحه المركز الثالث برصيد 12 نقطة، وجعله على بعد نقطتين عن المتصدر، ونقطة عن الوصيف. وقبل التوقف، كسب الفريق مباراته أمام النهضة 5/2، ويريد مواصلة حضوره وتفوقه، خصوصا وأنه يفكر في المنافسة على الصدارة والوصافة بجدية.

مدرب الفريق، المقدوني جوكيكا يعتمد على الكثافة العددية في مناطقه الخلفية لإغلاقها تماماً أمام الفريق المنافس، والهجوم المرتد المركز، والاستفادة من المساحات التي تحدثها تحركات مهاجميه في دفاعات الخصم.

التعاون × الهلال

على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، يستضيف التعاون نظيره الهلال في لقاء صعب وهام للفريقين المختلفين في وضعهما لسلم الترتيب، حيث يفصل بينهما 4 نقاط تصب في مصلحة الضيف.

التعاون يخوض اللقاء وهو في المركز الثامن برصيد 9 نقاط (بفارق الأهداف عن الفتح). وختم "السكري" مبارياته قبل التوقف بفوز ثمين على حساب الشعلة 2/1، ويأمل في أن يواصل حضوره الجيد والمختلف هذا الموسم.

ويعتمد مدرب الفريق، الجزائري توفيق روابح على اللعب بأسلوب متوازن مع التركيز على عدم منح الخصم المساحات الكافية، بإغلاق المناطق الخلفية، واللعب على المساحات الفارغة في دفاع المنافس بالارتداد السريع. ويفتقد الفريق إلى خدمات أهم أوراقه المتمثلة في البرازيلي ريتشي للإيقاف.

في المقابل يحضر الهلال للمواجهة عقب أن تنازل عن الصدارة التي تمسك بها منذ الجولة الثانية، وذلك بتعرضه للخسارة الأولى أمام الرائد في الجولة الماضية1/2 ليتراجع للوصافة برصيد 13 نقطة. ويسعى إلى العودة للانتصارات واستعادة الصدارة ولو موقتاً، وعدم السماح للمتصدر النصر بتوسيع الفارق.

ويركز مدربه سامي الجابر على السرعة في التحول من الحالة الدفاعية للهجومية بأقل تمرير، مع الجماعية في الأداء، والتنويع في الغزو على مرمى الفريق المنافس عبر الأطراف تارة والعمق تارة أخرى.

الأهلي × الشعلة

على ملعبه بمقر النادي، يستضيف الأهلي، فريق الشعلة، في مواجهة الطموحات المختلفة ما بين طامع في اللحاق بمقدمة الفرق وآخر يبحث عن مخرج من قاع الترتيب، وكل منهما يأمل في تصحيح أوضاعه على حساب الآخر.

الأهلي يخوض المواجهة عقب مواصلته في التفريط النقطي للجولة الثانية على التوالي بتعادله مع منافسه التقليدي الاتحاد في ديربي جدة قبل التوقف (صفر/صفر)، مما جعله يتراجع للمركز الخامس برصيد 10 نقاط ، ولا زال يبحث عن انتصار أول يسجل له على ملعبه، كما يأمل في استعادة المركز الثالث في حال تعثر الشباب ونجران بالتعادل، أو تجاوز أحدهما على أقل تقدير.

ويركز مدربه، البرتغالي فيتور بيريرا على الاستحواذ على الكرة والسيطرة على مجريات المباراة والأداء الجماعي مع تنويع اللعب، لكنه يعاني عدم إنهاء الهجمة بالشكل المطلوب، ما أفقده عددا من النقاط. ويفتقد الفريق الأهلاوي للمهاجم الذي يترجم الفرص بالشكل السليم في ظل غياب البرازيلي فيكتور سيموز المتوقع مشاركته اليوم للمرة الأولى منذ انطلاقة الموسم. في المقابل سيفتقد الفريق، خدمات البرازيلي ماسارو وربما مواطنه سيزار أيضا، حال عدم تعافيه من إصابته الأخيرة.

أما الشعلة الذي يقبع في المركز الـ14 الأخير بنقطة وحيدة، تحصل عليها بتعادله في أولى الجولات مع النهضة، فيأمل بقيادة مدربه الجديد، الإسباني خوان ماكيدا الذي خلف التونسي أحمد العجلاني في المهمة في أن تكون مباراة اليوم، بداية عودته وطريق خروجه من المأزق الذي يحيط به، كما يتمنى أن تكون بداية مسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها طوال الجولات الماضية. ويبدو أن ماكيدا لن يغير كثيراً في تشكيلة الفريق ولا أسلوب اللعب، على رغم افتقاده لخدمات قائده برج معوضة للإيقاف بالبطاقة الحمراء.

الفيصلي × الاتحاد

على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة، يتقابل الفيصلي والاتحاد في لقاء يعد منعطفا هاما لكل منهما، فكلاهما يبحث عن تجاوز بعض الصعوبات التي واجهها خلال الفترة الماضية، واستعادة نغمة الانتصارات بالنسبة للضيف، والابتعاد عن مناطق الخطر بالنسبة للمضيف.

الفيصلي يخوض اللقاء وهو في المركز الـ11 برصيد 5 نقاط، ويبحث عن تعويض خسارته أمام الفتح قبل التوقف، وحجز "العنابي" موقعا جيدا له في وسط الترتيب، لذا يريد أن يتقدم نحو المقدمة.

ويفضل مدرب الفريق، البلجيكي مارك بريس، اللعب على الهجوم المرتد السريع مع التركيز الشديد في المناطق الخلفية وغلق الدفاع ومنطقة المحور بأكبر عدد من اللاعبين. في المقابل، يحضر الاتحاد للقاء عقب تعادله في الجولة السادسة سلبيا أمام جاره ومنافسه التقليدي الأهلي في ديربي جدة، مما جعله ينهي الجولة في المركز السادس برصيد 10 نقاط، ويتأخر عن الأهلي بفارق صافي الأهداف. ويسعى "العميد" إلى تحقيق انتصار يبقيه في دائرة المنافسة، خصوصا وأن استمراره في التفريط، قد يفقده بعض الآمال وإن كانت فرصته لا زالت قائمة في اللحاق بفرق المقدمة من واقع المتبقي من مشوار الدوري.

ويركز مدرب الفريق، الإسباني بينات على اللعب عبر الأطراف بالتناوب بين ظهيري الجنب ولاعبي طرف الوسط مع الاستفادة الجيدة من الكرات الثابتة، وإرسال الكرات الطويلة للمهاجمين في المساحات الفارغة بدفاعات الفريق المقابل.