تلقيت اتصالا من الأخ سلمان القريني المشرف على المنتخب الوطني، (لتوضيح) وجهة نظره (حسب تأكيده)، بشأن ماكتبته هنا السبت الماضي، مبينا أنه لم يطلب تحويل موضوع تأخر عبدالله العنزي حارس النصر عن موعد معسكر المنتخب إلى لجنة الانضباط، وقال "تحدثت للقناة الرياضية بعد أن كثر القيل والقال، وأوضحت أن أقسى عقوبة هي إبعاد اللاعب عن المنتخب، وليست لدينا لائحة في المنتخب لأن مجلس الاتحاد لم ينته من نظامه الأساسي بشكله النهائي، والمنتخب فرع من الاتحاد، لذا وبناء على قرار المدرب تم إبعاد العنزي، وكتبنا تقريرا لاتحاد القدم، أما بخصوص لجنة الانضباط فقد سألني المذيع عن لائحة العقوبات، فقلت توجد لجنة الانضباط هي التي لديها لائحة، لكنني لم أقل سنحول الموضوع إلى لجنة الانضباط".

ومن جانبي قلت هنا إن جريدة (الرياضية) نقلت حديثه الفضائي بتحويل (القضية) إلى لجنة الانضباط، ثم خرج إبراهيم الربيش رئيس لجنة الانضباط عبر (يو إف إم) وأكد أن هذا ليس من اختصاصهم، وبدوره أحالها أحمد عيد رئيس الاتحاد للجنة الاحتراف التي بتت فيها بناء على نصوص لديها، وبما يتطابق مع أبجديات عمل إدارة المنتخب، وبالتالي مازلت أرى أن إدارة المنتخب أخطأت بعدم وجود لائحة، وعليها أن تستفيد من هذه القضية لكي لاتكرر مشاكل القيل والقال والاتهامات. هذا مادار بيننا بكل ود.

أما الشق الثاني من العنوان، فهو يتصل بما وعدت به بعد خلط كثيرين بين لاعب سعودي ملزم بلائحة الاحتراف السعودية، ولاعب سعودي محترف خارج السعودية مقيد باللائحة الدولية، كما هو حال لاعب (غير سعودي) محترف في دورينا.

وبالتالي العنزي، ملزم بما في لائحة الاحتراف السعودية المادة 5/2 "الالتحاق بالمنتخبات الوطنية فور طلب الاتحاد ذلك وفق ما نص عليه الملحق رقم (1) من لائحة أوضاع اللاعبين وانتقالاتهم بالاتحاد الدولي، وإذا اقتضت مصلحة المنتخب تفريغهم لفترة زمنية أطول فيحق للاتحاد تمديد الفترة بشرط أن لاتتعارض مع أي مشاركة رسمية للنادي".

وللتوضيح فإن لجنة الاحتراف أضافت تمديد الفترة (بشرط) عدم وجود مشاركات للنادي، أي إذا كان الدوري المحلي متوقف، وهناك ناد يشارك في مناسبة خارجية، فإن لاعبيه (غير ملزمين) بالبقاء في الفترة الإضافية عن فترة الاتحاد الدولي أربعة أيام داخل القارة، وخمسة أيام خارج القارة بما فيها يوم المباراة.

والنصر لم يكن لديه أي مشاركة، بل روعي وقت دخول المعسكر بعد مشاركات الأندية آسيويا، والدوري متوقف لأيام الفيفا تزامنا مع مشاركة المنتخب والأندية آسيويا.

وفي شأن ياسر القحطاني حينما كان محترفا في الإمارات العام الماضي تمسك نادي العين بلائحة الاحتراف الدولية، ومنصوص عليها في الجزء الأول من المادة (5/2). وهي أربعة أيام داخل القارة وخمسة أيام خارجها، وهكذا تأخر ياسر عن المنتخب الذي غادر لأستراليا قبل عشرة أيام للتعود على الأجواء.

وما طبقه نادي العين على ياسر يلتزم به أي ناد سعودي مع أي لاعب (غير سعودي)، مثل الإكوادوري كاستيلو المحترف في الهلال والبحريني محمد حسين في النصر، وفي الوقت ذاته الاتحاد السعودي (ملزم) بتوقيف الدوري تماشيا مع لائحة الفيفا التي تمكن المنتخبات من لاعبيها، ولتستفيد الأندية السعودية من لاعبيها الدوليين بشكل كامل.

وفي إشكالية العنزي، أكد البعض أن من حق اللاعب أن يتأخر بناء على لائحة الفيفا (الدولية)، وهي هنا لا تنطبق عليه بل لو لم يكن تبرير تأخره مقنعا لتكبد عقوبة أعلى من (إنذار خطي) ربما الغرامة التي تصل إلى 300 ألف، أو الإيقاف الذي قد يصل لستة أشهر، وبالمناسبة خلط البعض في تدرج العقوبة، (الأعلى 300 ألف أو 6 أشهر)، أي ممكن يعاقب بمبلغ لا يتجاوز الـ300 ألف أو يوقف لأي فترة شهر أو أكثر بشرط ألا تزيد عن ستة أشهر. وبالتالي هي تدرجية بالأقل أو الأكثر أو بينهما حسب تقدير اللجنة.