كشف مدير إدارة التسويق والاتصال في الاتحاد القطري لكرة القدم وعضو اللجنة الإعلامية لكأس الخليج وعضو اللجنة المحلية في بطولة اتحاد غرب آسيا للرجال والخبير التسويقي للجنة 2022 خالد الكواري عن أسباب تنظيم العاصمة القطرية الدوحة والأسباب التي تدفعهم لإستضافة مباريات ودية للأندية الأوروبية والمنتخبات العالمية ، منوهاً عن أكاديمية أسباير وما قدمته لقطر ،وبعض الجوانب المختلفة في هذا الحوار.

# إلى أين تريد أن تصل الدوحة بالفعل وما هي الطموحات لديكم؟

= الطموح بصراحة لا سقف له على الإطلاق وما يميز الشعب القطري هو ما تعلمناه من قيادتنا أن نتحدى أنفسنا وإذا أردت أن أتكلم في موضوع الاتحاد القطري واستضافته للبطولات والمباريات الودية، فهذا يأتي وفق رؤية الاتحاد في هذا المجال ولقد وضعنا خطة طموحة بأن نستضيف بطولات ومباريات لها ثقلها وتأكيد على قدرتنا التنظيمية في مجال كرة القدم وكذلك في أن نستفيد فيما هو جديد في الاستضافة ، والمباريات الكبيرة بدأت منذ فترة وأكبر حدث استضافته قطر هو كأس العالم للشباب عام 95 وهذا كان إنجازا بأن نستضيف كأس العالم في ثلاثة أشهر فقط بعد أن تقرر نقلها من إحدى الدول الأفريقية لقطر ، وكذلك كأس أمم آسيا استضفناها مرتين في عامي 88 و2011 ودورة الأسياد 2006 وبطولات كأس الخليج ، ووضعنا معايير للاستضافات في المجال التسويقي والإعلامي والإداري والتنظيمي ونحن نستفيد من التجارب الناجحة ، بل واستطعنا أن نصدر خبرات، وتخطينا جانب التنظيم إلى الإبداع ، وهذا نتيجة حرص القيادة والتي هي مرتبطة بالرياضة وتدعمها ونحن ربما واليابان فقط لدينا يوم مخصص للرياضة وهو الرياضة للدولة ويمنح فيه إجازة للجميع لممارسة الرياضة ، والجميع يشارك في الرياضة حتى سمو الأمير الوالد وسمو أمير البلاد والوزراء وهذا كله مصدر فخر لنا كقطريين.

# وهل يدخل في هذا كله هدف الاستثمار المادي؟

= بالطبع في أي حدث رياضي تنظمه فهناك معايير للاستضافة وهي ثابتة بالنسبة لنا وهذا نتيجة أن لدينا إطارا عاما في النواحي التنظيمية ، والجانب التسويقي والاستثماري مهم في كل شيء والإدراك لها الآن أفضل من 15 سنة سابقة ولا بد وأن يكون هناك تفكير حول الاستفادة والمردود من الاستضافة لأن الرياضة وكرة القدم بالتحديد أصبحت صناعة وهي مربحة جداً ، وأعتقد أي جهة تنظم أي حدث لا بد أن تفكر في الاستفادة التي ستجنيها ، ولا بد أن تكون لديك القدرة الذاتية في كل الجوانب ، والجانب التسويقي له عدة محاور منها البث التلفزيوني والرعاية والإعلانات التجارية والتذاكر والمطاعم ومنطقة الجماهير وجوانب أخرى والحمد لله أننا وصلنا لمرحلة متقدمة في هذا المجال ولدينا خطة في استضافة مثل هذه الأحداث والبطولات الكبيرة ونحن نسير في الطريق الصحيح تسويقياً.

# من يصل لتنظيم كأس العالم للكبار ، ماذا ينتظر أن يستفيد من تنظيم بطولات أقل ويحضر ناديين بغض النظر عن الأسماء ليلعبا ودياً لديه؟

= إن كنت تقصد مباراة ريال مدريد وباريس سان جيرمان فهي أتت كسلسلة سابقة ، فلقد بدأت المباريات من عام 2009 أعتقد وتم البدء في عملية استضافة المباريات الكبيرة وعلى مستوى المنتخبات ومنها أول مباراة بين البرازيل والأرجنتين والبرازيل وإنجلترا والبرازيل ومصر والأرجنتين وقطر وإسبانيا والأورغواي ، كما أن شهر يناير أصبح مقصد مهما لجميع الأندية والمنتخبات لإقامة معسكراتها بفضل المنشآت الكبيرة ، ومنها مانشستر وباريس سان جيرمان هذه المرة الثانية يقيم معسكره وكذلك بايرن ميونخ له معسكر في التاسع من يناير أمام المريخ السوداني ، ونادي شالكة ، ومن خلال هذا كله نحن نوجد كوادر قادرة على إكمال المسيرة ، وعلى العموم إن كنت تود الحديث عن بطولة غرب آسيا فلها اهتمامها لدى اتحاد غرب آسيا والمشاركة بناء على اللائحة هو مشاركة المنتخب الأول وهو المعتمد حتى في موقع الفيفا والفوز والخسارة في هذه المباريات يؤثر على تصنيف المنتخبات ولا ننسى في شهر مايو ستقام قرعة كأس آسيا للمنتخبات ومنها سبع منتخبات تشارك اليوم في الدوحة ونحن استضفنا هذه البطولة لدعم اتحاد غرب آسيا ونهدف لاستمرارها وتجمع الإخوان في بلدهم الثاني قطر وكنا تمنينا أن الجميع شارك ولكل عذره ونود أن نرفع من مستوى البطولة تنظيمياً وتحظى باهتمام الجميع  ففي هذه النسخة هناك ثماني قنوات تنقلها وهذا رقم قياسي ومنها قناة في تايلند وأخرى في أستراليا حصلوا على حقوق البث ، وكذلك تبث البطولة عبر الإنترنت ، إلى جانب الإعلام المحلي والخليجي يغطي البطولة وموقع الفيفا ينشر مساحة جيدة وموقع الاتحاد الآسيوي.

# وحجم ما يصرف من ميزانيات على الكرة القطرية ، هل يوازي ما تحققه؟

= ما حققه نادي السد في النسخة قبل الماضية في دوري أبطال آسيا ليس بالأمر السهل بأن تكون الأول آسيوياً وتشارك في كأس العالم للأندية فهذا يحسب للقائمين على الرياضة وعندما يصل منتخبا الشباب والناشئين لكأس أمم آسيا فهذا إنجاز وصعود المنتخب لكأس أمم آسيا في 2015 هذا نجاح ويبقى الطموح أكبر من هذا كله واتحادنا وضع رؤيته في 2021 ويسعى لتحقيقها ليكون اتحادا رائدا في جميع المجالات ، ووضع الخطط الاستراتيجية ونحن نعمل عليها في الأربع سنوات وكل جانب يعمل لتحقيق هذه الأهداف والنتائج ستأتي في المستقبل.

# وماذا عن أكاديمية أسباير ، متى ستجنون ثمارها؟

= قطر جنت ومنها معتز برشم حقق البرونزية وخلفان إبراهيم أفضل لاعب في آسيا والاستثمار في الإنسان يحتاج للصبر الطويل والاستثمار الكثير ، ولكي تحقق ميدالية أولمبية واحدة يجب أن تستثمر ثلاثة ملايين دولار لتحققها وهناك لاعبون قادمون ومنتخبنا للشباب والناشئين اللذان سيلعبان في كأس آسيا هما تخرجا من أسباير ، والتي تربط بين العلم والرياضة وهناك برامج كثيرة واستقطاب نجوم مثل كاسياس والذي يعمل ورشة للحراس وراؤول كونساليز متعاقد مع أسباير وإخراج القدرات البشرية يحتاج للوقت وأسباير قدمت مواهب والأمل فيهم كبير.